يوميات مترجم حر:: الخواجة اللي تحسبه موسى..يطلع فرعون!
قرأت منشوراً لأحد الأطباء المصريين الأفاضل المغتربين في كندا، ملخصه (أن الآفات المجتمعية التي يعاني منها الناس في "النصف السفلي من العالم" الذي نعيش فيه، هي نفسها الآفات التي يعيشها الناس في العالم الأول، في دولة متقدمة يسعى الناس للهجرة إليها مثل كندا مع اختلاف الظروف والمسميات).. وهو الأمر الذي ذكرني بأكثر من موقف تعرضت له أثناء مسيرتي المهنية كمترجم حر، حيث يظن البعض منا أن التعامل مع "الرجل الأبيض" أو "الخواجة" بلغة المصريين، سيكون "فاتحة خير" وإنه بالضرورة – بحسب عقدة الخواجة التي تسيطر على عقولنا - سيكون "أكثر حرفية" و"أقل معاناة" من حيث تنظيم العمل وسهولة تحصيل المقابل المادي! فلم لا؟ فهؤلاء بشر"فرز أول" - بلغة تجار السيراميك! - أو "قطفة أولى" - بلغة بائعي الفواكه! - يقدرون أتعاب الناس ويفهمون الحياة أكثر من غيرهم، لم لا وهم القادمون من العالم الأول المتحضر الذي سبقنا بفرق حضاري يقدر بـ100 عام! إلا أن التجارب العديدة مع جنسيات من العالم الأول (ولا داعي لذكر الجنسيات حتى لا يكون هذا الكل