المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف اجتماعيات

جبال الثلج: لقطات من حياة المهمشين: طيارين دليفري

صورة
- لأ مش هتدخل وريني كارنيه الشغل أو بطاقتك الشخصية الأول. - يفرق معاك في إيه إليونيفورم، "الأوردر" سليم و بإسم أستاذ ... و ده رقم موبايله إتصل بيه على الداخلي، هيقولك ماشي. -والله ما هتدخُل أنا أصلا شاكك فيك. - الله يكرمك كده هتعملي مشكله وهتضيع عليا "التيبس". خرجت مسرعاً إلى رجل الأمن بعدما التقطت أُذني تلك المشادة الكلامية كما تجمع غيري من الموظفين، كان المشهد غريباً جداً : فرجل الدليفري أو "الطيار" كما هي شهرتهم في تلك المهنة كان يرتدي "يونيفورم" شركته الأصلية وهي سلسله مطاعم أمريكية شهيرة متخصصة في وجبات الدجاج ذو الخلطة السرية الشهيرة ولكنه كان يحمل أوردر من سلسلة مطاعم أخري منافسه متخصصة في "وجبات البرجر" ،وما ذاد الأمر تعقيداً أن الأوردر بنفس اسم زميلنا وسرعان ما تجمع جمع من الموظفين و تصاعدت حدة التعليقات السخيفة من جانب الموظفين : صاح "حبيب البنات": ايه يا ريس الأصطباحه إشتغلت ولا ايه؟ تبادل معه "أراجوز الشله" "إفيه" أكثر سخافة: - طب الفقرة دي إتصورت لو عا

قصص من صور الحقد الاجتماعي

صورة
استيقظت على صوت صياح اثنين من العمال في العمارة السكنية المقابلة، تململت قليلا قبل الاستيقاظ، فاليوم كان يوم إجازتي، وعندما تصاعدت حده الصياح استيقظت وفتحت النافذة قليلا وهالني ما رأيت: فقد كان احدهم يقوم بدهان شيش إحدى النوافذ وبدون أي اكتراث أو اهتمام وجدت بقعا كبيرة من الطلاء بني اللون متناثرة على مواضع متفرقة من سيارتي، كنت قد اخترت ذلك المكان تحديدا لأنه غير مشمس معظم أوقات اليوم، ولأن هذه العمارة تحديدا شبه مهجورة لا يزورها إلا مجموعه من العمال على فترات متباعدة قد تبلغ شهورا متتالية ويعملون فقط فترة النهار وهي نفس فترة عملي لذلك فقد اعتقدت أن السيارة ستكون في أمان (بالمناسبة هي سيارة متواضعة الحال تخلو من الكماليات و منتشرة في ربوع مصرنا الحبيبة كسيارة تاكسي ) لكن هذه المرة حدث العكس تماما : لم يكن هناك، وقت نزلت درجات السلم مسرعا و رغم رؤية ذلك العامل لي إلا انه استمر في عمله أسرعت بتحريك السيارة بعيدا قليلا و ترجلت مسرعا وتناولت اقرب منشفه و ملمع الزجاج و أسرعت بتنظيف البقع، لم تكن هذه هي المشكلة و لكن ما دفعني للكتابة هو ما سمعته من ذلك العامل : · وطي أي

عيال ضايعة: حكاية سائق التوكتوك في شارع المدارس

صورة
صورة أرشيفية ساقتني الأقدار ذاك اليوم لأركب "توكتوك" أثناء اصطحاب صغيري من حضانته القريبة من البيت، وكان الوقت مزدحماً لأنه موعد خروج المدارس الكثيرة من حولنا.. سائق التوكتوك ولد صغير لا يزيد عن الخامسة عشرة من عمره، شعره مملس بالجيل: تسريحة الديك! ينظر الولد إلى مجموعة من طلبة المدارس التجريبية واللغات - أولاد وبنات – وهم يعبرون الشارع إلى جزيرة المنتصف -           سائق التوكتوك ( ضاحكا متهكما) : عيال ضايعة! ههه -           لم أنتبه في البداية .. -           ثم كررها.. -           أنا : عفوا! -           عيال ضايعة!.. مشيراً مجموعة الأولاد والبنات التي وصلت إلى الجزيرة في منتصف الشارع.. -           وفي هذه اللحظة اقترب التوكتوك منهم -           سائق التوكتوك ( ناظرا إليهم وهم لا يدركون أنه يكلمهم بسبب ضوضاء الشارع): -  مش عيب كدة؟! -           لم يسمعه الأولاد وأكملوا عبور الشارع. -           سائق التوكتوك (باسماً متهكما): أهو الواد ده لو خرج بره المنطقة دي واترفع عليه سلاح قد كده ( مشيرا إلى طول إصبعه السبابه) هيجري وي