المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة قصيرة

قصة حفيدة أبرهة الحبشي

صورة
-           ميستر ميستر ... بليز   توقفت والتفتُ إلي مصدر الصوت : كانت فتاة خمرية اللون, ملامحها ليست افريقية بالمعني المُتعارف عليه و إنما هي اقرب لملامح النوبيات المصريات, استجمعت قدراتي اللغوية وحاولت الإجابة بإنجليزية سليمة : -           آت يور سيرفيس لفت انتباهي مستواها الرائع في اللغة الانجليزية رغم وجود لكنة افريقية بسيطة في بعض الكلمات, كانت تحمل ورقة صغيرة تحمل عنوان : كنيسة كل القديسين في حي الزمالك.... كنت اعرف مكان الكنيسة العريقة وان لم اعلم كيف يمكنها الذهاب من موقعنا في منطقة عرب المعادي.. وأشرت عليها بركوب سيارة أجرة وعرضت عليها أن أتحدث مع السائق واتفق معه علي سعر يرضي الطرفين.. صرخت بانفعال مكتوم : - لا أستطيع ركوب التاكسي لا أثق بهم بعد ما حدث .. لفت انتباهي ردها و رد فعلها وتأملتها أكثر فأكثر : فتاة ثلاثينية ذات ملامح هادئة لا ينقصها الجمال وان بدي عليها الهزال والضعف الشديد, كما لفت انتباهي أيضا شفتيها الدقيقتين و المتشققتين في نفس الوقت .. كانت ترتدي قميصا من الكاروهات وبنطلون جينز باهت اللون و صندل نسائي .. وكان شعرها طوي

قصة بائعة الورد

صورة
كنت قد انتهيت توا من شرح الآثار الموجودة بقاعة مقبرة توت عنخ آمون بالمتحف المصري وعلي سبيل الراحة لي و للفوج السياحي أيضا, أعطيتهم ثلاثون دقيقة جولة حرة, بدوني لمن أراد التجوال بشكل حر ورؤية يعض الآثار الأخرى التي لم يتسع وقت الجولة لزيارتها. و كنت قد اتفقت مع الفوج علي أن تكون نقطة الالتقاء خارج المتحف عند البوابة الخلفية في تمام الساعة الرابعة حتى يتثنى لنا الانطلاق في الموعد المحدد لتناول وجبة الغداء ثم زيارة معرضين للبردي و آخر للعطور, كم كنت اكره إصرار شركات السياحة علي زيارة تلك البازارات فمعظم السياح أو كما يُطلق عليهم "الزبائن"لا يشترون تلك الأشياء ليس فقط لأن معظمهم قد زار مصر لأكثر من مرة و ليس فقط لأن ميزانيتهم محدودة ومحسوبة مسبقاً و لكن أيضا لأن الأمر مُتعلق و بشكل أساسي بعلم "دوافع الشراء" فهم لا يشترون إلا وفقا لمنظومة معقدة و أتحدث هنا عن الجنسية الألمانية فقبل اتخاذ قرار الشراء يجري الكمبيوتر المعقد داخل رأس كل منهم عملية حسابية معقدة تشمل احتساب الوزن الزائد في حقيبة رحلة العودة بالطائرة وهل تتناسب تلك القطعة التذكارية مع الديك

قصة خمارة مولانا العارف بالله الشيخ ضرغام

صورة
ما أن مالت شمس ذلك اليوم الحار نحو المغيب، حتى تنفس سكان تلك المحافظة الصغيرة الصعداء، كان يوماً خانقاً، لم ترد الشمس أن تغرب إلا بعد أن أصابت عددا لا باس به من سكان المحافظة بضربات شمس موجعه وبعد أن لوحت وجوه البشر بسمرة مؤلمة ، بالطبع لم يسلم حامد من تلك الشمس فلقد استلم موقعه منذ الخامسة صباحا و حتى مغيب الشمس، كان ينتظر بفارغ الصبر انقضاء ساعات خدمته كعسكري مرور عند ذلك التقاطع، ليس فقط ليرتاح من تلك الشمس المحرقة في هذه المحافظة النائية بل لأن انتهاء تلك الوردية يعني انتهاء مده تجنيده التي استغرقت سنتين كاملتين .لم تكن تلك المحافظة هي محافظته الأصلية و لكنها كانت محل تجنيده فقط ما أن يُصرح له بأجازة ، فلا يشعر بنفسه إلا و هو "مُسطح" فوق احد القطارات متجها نحو بلدته في أقاصي الصعيد، لم يكن ينتظر حتى يذهب لبيته ليطمئن علي والدته و أخواته البنات بل كان ينطلق مباشرة نحو منزل عمه ليطمئن علي ابنه عمه و حُب عمره منذ الصغر وكأنه يستوثق من ذلك الوعد القديم الذي وعدته إياه بأنها لن تكون لأحد إلا له . كانت فتاه عادية اقل جمالا من أي فتاه أخري في القرية ولكنها كانت تحبه وت