البحث عن أحمد محجوب
منذ فترة طويلة اشتريت شريحة هاتف جديدة من أحد فروع شركة للمحمول، وما أن شغلت الرقم حتى بدأت الاتصالات من أرقام مجهولة لأشخاص عديدين يسألون عن شخص واحد بعينه: أحمد محجوب؛ يبدو أنه المالك السابق لهذا الرقم، شباب ورجال وحتى فتيات يسألن عن نفس الشخص، وحتى أن أحد المتصلين قال أنه عمه! وأنه يبحث عنه، وحين بدأوا يحبطون من رد نفس صوتي المتبرم عليهم كل مرة بأن الرقم غلط! فكان منهم من يتصل ولا يتكلم حتى يتيقن من نبرة صاحب الصوت وأن هذا الشخص لا يغير صوته لتضليلهم مثلا. يعرف غالبية مستخدمي الهاتف المحمول اليوم أنه ما أن تترك رقما من أرقام المحمول بدون استعمال وتمر فترة الصلاحية، يُوقَف الرقم لفترة في الحجر الخاص بمثل هذه الأرقام، ثم يباع في السوق مرة أخرى، هذا ما تفعله شركات الاتصالات مع الأرقام المهملة. وإذا صادف أن اشتريت أحد هذه الأرقام فأنت وحظك! ... قد يكون المالك السابق للرقم لصاً أو نصاباً أو صاحب شركة سفريات لتسفير الشباب في عرض البحر أو حتى قد يكون رقما لدنجوان ثعلبي مراوغ متعدد العلاقات النسائية، أو حبيباً سابقاً لعدة فتيات وعدهن جميعاً بالزواج ثم غير رقمه ليتخلص منهن ويبدأ