المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف شرطة مصرية

قصة بائعة الورد

صورة
كنت قد انتهيت توا من شرح الآثار الموجودة بقاعة مقبرة توت عنخ آمون بالمتحف المصري وعلي سبيل الراحة لي و للفوج السياحي أيضا, أعطيتهم ثلاثون دقيقة جولة حرة, بدوني لمن أراد التجوال بشكل حر ورؤية يعض الآثار الأخرى التي لم يتسع وقت الجولة لزيارتها. و كنت قد اتفقت مع الفوج علي أن تكون نقطة الالتقاء خارج المتحف عند البوابة الخلفية في تمام الساعة الرابعة حتى يتثنى لنا الانطلاق في الموعد المحدد لتناول وجبة الغداء ثم زيارة معرضين للبردي و آخر للعطور, كم كنت اكره إصرار شركات السياحة علي زيارة تلك البازارات فمعظم السياح أو كما يُطلق عليهم "الزبائن"لا يشترون تلك الأشياء ليس فقط لأن معظمهم قد زار مصر لأكثر من مرة و ليس فقط لأن ميزانيتهم محدودة ومحسوبة مسبقاً و لكن أيضا لأن الأمر مُتعلق و بشكل أساسي بعلم "دوافع الشراء" فهم لا يشترون إلا وفقا لمنظومة معقدة و أتحدث هنا عن الجنسية الألمانية فقبل اتخاذ قرار الشراء يجري الكمبيوتر المعقد داخل رأس كل منهم عملية حسابية معقدة تشمل احتساب الوزن الزائد في حقيبة رحلة العودة بالطائرة وهل تتناسب تلك القطعة التذكارية مع الديك

قصة خمارة مولانا العارف بالله الشيخ ضرغام

صورة
ما أن مالت شمس ذلك اليوم الحار نحو المغيب، حتى تنفس سكان تلك المحافظة الصغيرة الصعداء، كان يوماً خانقاً، لم ترد الشمس أن تغرب إلا بعد أن أصابت عددا لا باس به من سكان المحافظة بضربات شمس موجعه وبعد أن لوحت وجوه البشر بسمرة مؤلمة ، بالطبع لم يسلم حامد من تلك الشمس فلقد استلم موقعه منذ الخامسة صباحا و حتى مغيب الشمس، كان ينتظر بفارغ الصبر انقضاء ساعات خدمته كعسكري مرور عند ذلك التقاطع، ليس فقط ليرتاح من تلك الشمس المحرقة في هذه المحافظة النائية بل لأن انتهاء تلك الوردية يعني انتهاء مده تجنيده التي استغرقت سنتين كاملتين .لم تكن تلك المحافظة هي محافظته الأصلية و لكنها كانت محل تجنيده فقط ما أن يُصرح له بأجازة ، فلا يشعر بنفسه إلا و هو "مُسطح" فوق احد القطارات متجها نحو بلدته في أقاصي الصعيد، لم يكن ينتظر حتى يذهب لبيته ليطمئن علي والدته و أخواته البنات بل كان ينطلق مباشرة نحو منزل عمه ليطمئن علي ابنه عمه و حُب عمره منذ الصغر وكأنه يستوثق من ذلك الوعد القديم الذي وعدته إياه بأنها لن تكون لأحد إلا له . كانت فتاه عادية اقل جمالا من أي فتاه أخري في القرية ولكنها كانت تحبه وت

معلومات عن البطاقة الشخصية

صورة
اركنلي علي جنب واللي ماعهوش بطاقه ينزل! كل منا قد تعرض لموقف مشابه بصوره او باخري و كان الجندي المجهول في حل ذلك الموقف هو بطاقتك الشخصيه و يا هناه يا سعده اللي معاه البطاقه اما اللي معاهوش فيدعي الله ان يسترها عليه و الموقف يعدي علي خير و لقد لاحظت في الاونه الاخيره اتجاه كثير من الاصدقاء و الزملاء نحو اهمال البطاقه و بعض الناس يحمل بطاقه مكسره بل مقسومه نصفين و ملصوقه بشريط لاصق شفاف كانه لا يدرك ان تلك البطاقه قد تنقذه من بيات ليله تحري في القسم او تدل علي عنوانه اذا ما وقع له حادث لا قدر الله ولذلك اريد ان القي الضوء علي بعض الجوانب المتعلقه بالبطاقه الشخصيه: عناصر تامين البطاقه: - البطاقه مصنوعه من ماده البوليكاربونيت بلاستيك -وسائل تامين البطاقه ضد التزوير فعاله جدا علي الرغم من انها ليست اخر ما توصل اليه عالم تامين بطاقات الهويه مقارنه بدوله مثل بلجيكا مثلا حيث تزود البطاقات هناك بخاصيه (التشيب chip ) او الشريحه الذكيه مدون عليها بصوره مشفره جميع بيانات الشخص و هي تقنيه مكلفه تماما لا تتناسب مع الثمانين مليون احساس بتوع هيفاء !! -الصوره مدمجه د

الورد والضابط... وعيد الحب

صورة
بمناسبة اقتراب عيد الحب تذكرت هذه الواقعة التي حدثت في صباح أحد أيام إحدى السنوات الأخيرة من   الدراسة الجامعية ، حيث صادف هذا اليوم المشمس من أيام شهر فبراير عيد الحب أو الفالنتين داي كما كان يحلو لنا أن نطلق عليه – نحن طلبة الجامعة . وكانت - الشلة – أو مجموعة الأصدقاء هي الإطار الذي يضم أولاداً وبناتاً بيننا صداقة وزمالة بريئة لا تشوبها شائبة – وحدث أن وقع خلاف بين زميلتين طال عليه الأمد حتى بلغت القطيعة بينهما شهوراً ... وشعرت إحداهن بالذنب – حينما جاء عيد الحب – وهي لا تحدث صديقتها.. فطلبت مني أن أساعدها في أعداد مفاجأة وأن أتوسط للإصلاح بينهما وطلبت مني أن أذهب إلى بائع الورد على الجانب الأخر من الطريق أمام باب الجامعة وأن أحضر لها باقة من الورد لعلها تصلح ما أفسده الدهر بينها وبين صديقتها – لعل عيد الحب يشفع لها في الاعتذار ! وخرجت واشتريت باقة جميلة من الورد الأحمر ... واقتربت من بوابة الجامعة داخلاً إلى حيث تركت زميلتي.... وكان يجلس على البوابة ضابطان من ضباط القوات الخاصة التي تحتل الحرم الجامعي... في ملابسهم السوداء المقبضة ونظارات الشمس التي تخفي الوجوه وطولهم

الضابط... وكوردون العساكر

صورة
أثناء بداية الغزو العراقي للكويت في أغسطس عام 1990 ... كانت المباحثات في قصر رأس التين - بالإسكندرية - على أشهدها .. على ودنه... رؤساء تصل وتغادر... واجتماعات قمة ثنائية... والحكاية أخر دوشة .. وكنا في ذلك الوقت في رأس التين نفسها نحاول أن نتمتع بنسمات الصيف الباردة في تلك البقعة الهادئة من الإسكندرية. وفي أحد الأيام... أصطبحنا وصبح الملك لله..... على أصوات صفارات الإنذار وصراخ سارينات سيارات الشرطة وأصوات كبار الضباط الجهورية يصرخون في الميكروفونات تحذر الناس من عبور شارع رأس التين .. وفي خلال دقائق كان هناك كوردون عساكر يمسكون أيدهم بأيدي بعض على الصفين من أول قصر رأس التين وحتى ... لا أدري إلى أين ! استمر الكوردون.. واستمر الرؤساء العرب في التدفق أذكر منهم حافظ الأسد.. من العاشرة صباحاً وظل الطريق مغلقاً حتى العاشرة مساءاً عسى أن يقرر الرئيس المرور في الشارع. وبعد العاشرة ليلاً... كانت العساكر مرهقة إلى أقصى درجة لدرجة أن بعضهم كاد يتساقط من فرط التعب وقلة الأكل والراحة.. وكان أحدهم شبه نائم - ياحرام - وهو واقف مثل الخيل ... ولسوء حظه شاهده ضابط القوات الخاص