العصر الحجري والفجوة بين الأجيال
يظهر الأب، المرسوم كرجل كهف من العصر الحجري ، وهو يوبّخ الطفل الذي يلعب بالصخور - بالطبع لاشيء آخر فهم في العصر الحجري! - ويقول مغتاظاً من استمتاع ابنه باللعب بالحجر قائلاً إن طفولته كانت أكثر بدائية، و "أنه لم يكن لديه شيء ليلعب به سوى "الهواء"! مستكثراً على ابنه الاستمتاع باللعب بالحجر وأنه يعيش في رفاهية عصره الكبرى التي لم يتمتع بها الأب في طفولته، وأنه لم يكن هناك "حجارة" في عصره بل لم يكن هناك سوى "الهواء"! ... هذه المبالغة تبرز الفكرة بطريقة ساخرة، حيث يُبرز هذا الكاريكاتير بشكل فكاهي الحنين المبالغ فيه للماضي و "الزمن الجميل" وسردية "في أيامنا كان الوضع أصعب" و "أنتم لم تروا شيئاً مما عشناه!"و"أنتم في نعمة" التي غالبًا ما يستخدمها الجيل الأكبر.. يستخدم الكاريكاتير السخرية والعبثية للتندّر على الطريقة التي يُقلّل بها الكبار أحيانًا من أهمية تجارب الأجيال الشابة وأسلوب حياتهم وسمات عصرهم . إنها لمسة فكاهية على فكرة أن كل جيل يرى نفسه على أنه واجه تحديات أكبر، حتى عندما يكون السياق غريبًا أو غير من...