لماذا أستمر في مشاهدة ساينفيلد طوال هذه السنوات (وربما لن أتوقف أبدًا)

بعض المسلسلات تمر مرور الكرام، والبعض الآخر يبقى معك للأبد. بالنسبة لي، ساينفيلد من النوع الثاني. لا أعلم عدد المرات التي شاهدته فيها—من البداية للنهاية، أو شاهدت حلقات عشوائية في منتصف الليل—وما زلت أعود إليه كل مرة وكأنها الأولى. هو بالنسبة لي مثل استراحة للعقل - مهرب لعالم لطيف، يشبه الهرب إلى مجلة كوميكس محببة إلى النفس. المضحك أني لا أستطيع دائمًا أن أشرح لماذا أحبه بهذا الشكل. فهو ليس دراميًا، ليس مبهرجًا، لا يحاول إعطائي دروسًا في الحياة أو يجعلني أبكي. وربما هذا بالضبط ما يجعله مميزًا. ساينفيلد يتحدث عن... لا شيء. ومع ذلك، هذا "اللا شيء" يمنحني شعورًا حقيقياً بالهدوء. في عالم مليء بالفوضى والتسارع والضجيج، هناك راحة غريبة في مشاهدة أربع شخصيات تتجادل حول مكان صفّ السيارة، أو تنشغل بمكالمة هاتفية غير ضرورية. ساينفيلد هو مهرب صغير من كل هذا الزحام. لحظة أرتاح فيها من الأخبار السيئة الكارثية التي تحيط بهذا العالم ، من المسؤوليات التي تكتم الأنفاس، من كل شيء. فقط أنا، ولقطة عبقرية لكرامر -ملك الأداء التمثيلي الجسدي -وهو يبالغ في رد فعله كعادته :) مشاهدة ساين...