المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف كاريكاتير

ماذا يحدث حين تقول " لا يمكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك"؟

صورة
تجمع الرسوم الكاريكاتيرية الناجحة بين الفكاهة والفكرة ، مما يمنح القراء مزيجًا من الضحك ولحظة من التفكير. الكاريكاتيران المعروضان في هذه المقالة يشتركان في موضوع مشترك ألا وهو: وضع التفاؤل أو التحسن الظاهري في مواجهة منعطف ساخر ومفاجئ. لنستعرض موضوعاتهما ورسائلهما وجوانب الفكاهة فيهما. 1. "حسناً، على الأقل، لا يمكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك" في هذا الكاريكاتير، يبدو أن رجلًا غرقت سفينته تقطعت به السبل على جزيرة صغيرة يحاول أن يقنع نفسه أن الأمور قد بلغت أسوأ حالاتها ولا يمكن أن تسوء أكثر من ذلك، لكن الفكاهة تظهر مع وجود دب قطبي مفترس يقترب منه على قطعة جليد عائمة. يجسد هذا المشهد مبدأ قانون مورفي: "أي شيء يمكن أن يسوء، سيسوء بالفعل." الموضوعات والتعليق: سخرية التفاؤل: إعلان الرجل عن يأسه سرعان ما يُقابل بظهور تهديد أكبر. هذا التناقض يعكس الميل البشري للاعتقاد بأنهم شهدوا الأسوأ، ليفاجئوا بعد ذلك بما هو أصعب. إيحاءات بيئية: وضع الدب القطبي، الذي يبدو عالقًا على قطعة جليد ذائبة، يلمح أيضًا إلى تأثيرات تغير المناخ. وعلى الرغم من أن هذه ليست الفكرة الأساسية للكاريكاتي

​الدب والأرنب: عبثٌ في مراحيض الغابة

صورة
هذا الكاريكاتير الفكاهي العبقري يصوّر دبًا وأرنبًا في موقف كوميدي، حيث يجلس الدب والأرنب في مكانٍ ما من الغابة يتبرزان جماعة ويتحدثان (وكأنه مرحاض عام في روما القديمة)... 1.يسأل الدب الأرنب: "هل يزعجك أن يكون فراؤك متسخًا بالبراز؟" فيرد الأرنب بثقة: "لا!" 2. النكتة: في اللوحة التالية، يستخدم الدب الأرنب لتنظيف مؤخرته، مستغلًا إجابة الأرنب. تنبع الكوميديا من التحوّل المفاجئ حيث تنقلب كلمات الأرنب عليه، مما يخلق موقفًا عبثيًا ومبالغًا فيه كما هو شائع في هذا النوع من الرسوم الكاريكاتيرية، التي بعد الابتسامة تثير بعض التأملات التي نرصدها فيما يلي ولعلها تثير بعض الفكر في رؤوسكم أيضاً:  الدب، كونه دباً، لا يشعر بمشاعر الأرنب ويرى الحيوانات من حوله كأشياء وُجِدَت لخدمة وجوده هو... تصرف الدب في هذه القصة الكاريكاتورية يمكن تفسيره على أنه انعكاس لطبيعته الغريزية وعدم قدرته على التعاطف مع مشاعر الأرنب. هو بوصفه دباً، فإنه يعمل من منظور بدائي، يركز على احتياجاته الخاصة ويعامل العالم من حوله – بما في ذلك الحيوانات الأخرى – كأدوات لحل مشكلاته. هذا يثير نقاشاً مهماً حول كيفية إد

رسمة : الناجيان على الجزيرة والنظارة - 4 -10- 1984 : جاري لارسون

صورة
    إلى أولئك الذين لا يفقدون روح الدعابة حتى في أحلك الظروف.. إلى ما يقدرون على الابتسامة حتى بعد غرق السفينة ... رسمة كاريكاتير اليوم من رسم فنان الكاريكاتير العبقري جاري لارسون ، وقد نشرت بتاريخ 4 أكتوبر 1984  نص الرسمة: "بوب! استيقظ! بوب! سفينة! أعتقد أني أرى سفينة! ... أين نظاراتك؟" وهو يحمل خلف ظهره فرشاة تلوين (لا نعرف من أين أحضرها على تلك الجزيرة!) وأمامنا مباشرة نظارات بوب وقد رسم على عدساتها شكل سفينة، حتى إذا ما وضعها على عينيه يرى سفينة! لعلها تسرية عن نفس "بوب" اليائسة وقد يكون مقلباً ساخناً من أجل الضحك والسخرية.. لا نعلم.. نرى في تلك الرسمة فكرة من الأفكار العديدة المتكررة في رسومات جاري لارسون ، وهي الناجين من السفن الغارقة على الجزر، ذلك الموقف النادر الذي يمكن أن يفرز الكثير من المواقف والتصرفات والكوميديا كذلك... حاملو مشاعل النور في أحلك اللحظات، عندما تبدو الظلال السوداء وكأنها تبتلع الأمل كليًا، هناك أفراد نادرون يرفضون التخلي عن ضحكاتهم. إنهم حاملو النور - أناس يرون السخرية في الخوف، والفكاهة الغريبة في الحزن، والفرح العنيد الذي ينبض تحت كل م

رسمة الكلب والنعجة في موعد غرامي - 24-8-1982: جاري لارسون

صورة
  موعدنا اليوم مع رسمة كاريكاتيرية من أحد أعمال فنان الكاريكاتير العالمي " جاري لارسون " وتاريخ نشرها : 24-8-1982 ، على بساطتها فبها الكثير مما نستطيع أن نتكلم عنه في هذا المقال.. ولمن لا يعرف جاري لارسون  فيمكن الاطلاع على المقال الكامل حول هذا الفنان العبقري هنا ...( جاري لارسون ) == الجو ليلاً، وفي ضوء القمر الكامل، وعلى ربوة بالمرج، جاء كلب الراعي "هوارد" تحت جنح الظلام وفي هذا الجو الشاعري لمقابلة إحدى نعجات القطيع التي هو معجب بها واسمها "أغنيس"  ، مقدما لها باقة من الورود، وهو ينظر خلفه قلقاً متوجساً أن يكون قد رآه أحد من قطيع كلاب الحراسة في موعده الغرامي "غير الطبيعي" هذا ، بينما النعجة تمد يدها وتفتح فمها فرحاً "بالطعام" الذي يهديه لها؛ والنص يقول: "بالطبع، انتهت علاقتهما لا محالة: فقد كان هوارد قلقًا للغاية بشأن ما قد يظنه قطيع الكلاب عنه، بينما أكلت "أغنيس" الزهور بكل بساطة. " ======= خيال جاري لارسون: رحلة إلى العبثية في أبهى صورها جاري لارسون ، العقل العبقري وراء سلسلة الكاريكاتير الشهيرة عالمياً "

عبد الباسط حمودة يغزو مجلة ميكي

صورة
في عدد مجلة ميكي 7/4/ 2024 - الصادر في مصر عن دار نهضة مصر، وفي قصة (هذه حياتك يا بطوط) – الحلقة 5 " قيراط حظ خير من فدان شطارة" يطلب بطوط من "عفريت المحمول" - الذي يخرج من تطبيق على الموبايل – أن يغير حظه إلى الأفضل، وبعد كثير من المكاسب والمغامرات الناجحة وحياة من الحظ السعيد- لا يشعر بطوط بالسعادة المنشودة، فيقرر أن يستدعي "عفريت المحمول" تارة أخرى – من تطبيق الهاتف- ليعيد حياته كما كانت! وأثناء شرح بطوط لأسبابه، يقول له: (حظي غير جلدي وريشي.. "أنا لا أعرفني... أنا تهت مني.. أنا لست أنا) في إشارة للأغنية الشهيرة! يتعجب العفريت: (ستغني؟!) يستكمل بطوط: (نظرت لنفسي فجأة فتعبت من المفاجآة" حاول أن تفهمني يا عم العفريت!) يلقي "بقايا" أو "فلول" متابعي "مجلة ميكي" الذين لا يزال البعض منهم على قيد الحياة ولم ينقرضوا مثل الديناصورات، باللوم في مثل هذه الحالات على دار النشر الحالية التي تصدر المجلة مقارنة بالقديم الذي كان يصدر حتى عام 2003 من (دار الهلال) العتيقة الراسخة التي تعودنا عليها وعلى اختياراتها من القصص وأسلوب ا

رسمة اللوبستر الأحمر والطاهي - 14 فبراير 1983 : جاري لارسون

صورة
رسمة اللوبستر الأحمر والطاهي - 14 فبراير 1983 تم إطلاق سلسلة الرسوم الكاريكاتيرية " ذا فار سايد" أو "The Far Side" بريشة وقلم الرسام جاري لارسون في عام 1979، وسرعان ما أصبحت عنصرًا أساسيًا في الصفحات المضحكة في الصحف في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما كانت رسوم لارسون الهزلية ذات اللوحة الواحدة تعرض الأبقار والكلاب والديناصورات ومجموعة من المخلوقات الأخرى في مواقف كانت مثيرة للتفكير بقدر ما كانت مضحكة. كان الأسلوب المميز لرسومه هو قدرته على إيجاد الفكاهة في الأمور الدنيوية، وقلب السيناريوهات اليومية رأسًا على عقب، والكشف عن الكوميديا المتأصلة في الحالة الإنسانية. أقرأ المقال الأصلي: جاري لارسون في رسمة الكاريكاتير التي نشرت بتاريخ: 14 فبراير 1983 ، هذا اللوبستر أو جراد البحر الأحمر ذاك، يتحدث إلى الطاهي وهو على وشك أن يسلقه حياً في الماء الحار كما هي العادة في طهو تلك القشريات... ويريد إنقاذ نفسه! فماذا يفعل؟ يتقمص شخصية جني أو مخلوق مسحور ليغري الطاهي بتركه مقابل أن يحقق له ثلاث أمنيات! ويقول له:      2/14/83 "Three wishes? Did I say three wishes? Shoot!