أحوال المسلمين في أوروبا
-من اراد الدخول في الاسلام فعليه بنطق الشهاده فماذا يفعل من اراد ان يصبح المانيا؟ تجاهلت المعلمه التركيه سؤال الفتاه وهي تشرح لهم معني الشهاده في احدي المدارس الاوروبيه فرفعت طالبه اخري يدها قائله:
انا اعرف معناها ان هناك اله واحد فقط موجود مع الله وهو يسوع!!
داخل كل منا حلم الهجره الى اوروبا و كلما تصاعدت حده التوتر و الاختناق وقله الفرص كلما سارعت مجموعه من الشباب بالقفز داخل اقرب مركب صيد مدفوعه بحلم الهجره مضحين بالغالي و النفيس بل وارواحهم ايضا ولكن بحكم الاعتياد والوراثه ينسي كل منا اهم احد جوانب الحياه اليوميه وهو شعائر الدين .
قلما يسال الانسان نفسه ماذا يفعل المسلمون اللذين هاجروا للخارج للحفاظ علي دينهم و تطبيق الشرائع؟
ربما لضعف وسائل الاعلام الاسلاميه او لان المسلمون في المهجر قلما يحكون عن مشكلاتهم و اخفاقاتهم في الخارج فغاب عن المسلمون الكثير فهل تعلم عزيزي القارئ ان هناك لجنه للافتاء تابعه لما يعرف بالاتحاد الاوروبي للافتاء و الذي يعني بتقديم الفتاوي الخاصه بالمسلمين في المهجر وان هناك ما يعرف بفقه الاقليات ؟
-ومما لا يعرفه الكثيرين ايضا ان عدد المسلمين في اوروبا وحدها ثلاثين مليون مسلم وللاسف فهم قوي غير فاعله كان يمكن استخدامها كجماعات للضغط في اوروبا تماما كاللوبي اليهودي لتحقيق مكاسب سياسيه او اقتصاديه او حتي حين اهين الرسول الكريم بالرسومات الهزليه الا ان ذلك لم يحدث نظرا لضعف مستواهم وكذلك لظهور فتاوي مبهمه تحرم العمل الانتخابي علي مسلمي المهجر مما جعلهم قوي مهمشه سياسيا لا هم لهم سوي لقمه العيش و الزواج من اجنبيات للحصول علي الجنسيه.
-ومما لا يعرفه الكثيرون ايضا ان اخواننا المسلمون في اوروبا يواجهون قوانينا غربيه تماما لا تتوافق مع الاسلام خاصه قوانين الاسره و التبني و الميراث وساهمت تلك القوانين ايضا في ضياع العديد من المساجد والمؤسسات الاسلاميه في الخارج فلا يوجد نصوص قانونيه تسمح بانشائها فكان يتم تسجيلها باسماء افراد كملاك عقارات عاديين و ليس بصفتها الاعتباريه و بالتالي كانت تؤول للدوله عند وفاه اصحابها او عند تهاون الورثه في ذلك جيل بعد جيل.
-كما انه لا يوجد تدريس لمواد اسلاميه في المدارس فتنشا اجيال لا تتكلم العربيه ولا تعرف شيئا عن الاسلام كما تتدخل الدول الاوروبيه ايضا في المدارس الاسلاميه الخاصه التي يقيمها المسلمين لتدريس الشريعه فيجب موافقه لجنه من وزاره التعليم و البرلمان و الكنيسه ايضا بحجه رغبتهم في خلق اجيال خاليه من الكوليسترول و الارهاب !!!
-كما ان اخواننا يتصدون وحدهم لمشكلات منع الحجاب في المدارس و الوظائف العامه اسوه بحريه ارتداء الصليب و العمامه الهنديه لطائفه السيخ الهنود.
-كما يعتمد المسلمون علي الشيوخ المبعوثون من الشرق في شرح الفقه الاسلامي ولكن للاسف فهؤلاء الشيوخ وافدين يجهلون اللغه ولا يدركون عقليه المسلم الاوروبي و عقليه الجيل الجديد من ابناء المسلمين المحاصرين فكريا و اجتماعيا كالمنبوذين مما يحدث بلبله فكريه بين ما هو مطلوب دينيا و ما هو ممكن تطبيقه فعليا.
ساهم في تضخيم المشكله ايضا ضعف الاعلام الاسلامي الموجه بلغه الشعوب الاوروبيه في مواجهه الهجوم الضاري علي الاسلام بكل اللغات كما ان هناك العديد من المشكلات اليوميه و التي لا يوجد لها حل عملي الي الان فمثلا:
-ترفض بعض الدول الاوروبيه الي الان منح قطعه ارض لاقامه مدفن علي اراضيها للمسلمين رغم و جود مدافن لليهود في جميع دول العالم . كما تقضي القوانين ايضا بدفن الموتي داخل التوابيت فيتم اللجوء الي حل توفيقي و هو الدفن داخل مقابر عاديه لاديان اخري في اتجاه القبله اذا تيسر ذلك مع فتح غطاء التابوت و من لا يستطيع ذلك يتم (شحنه) بالطائرات داخل تابوت ثقيل من الرصاص و الذنك حتي لا ينفجر الجثمان بفعل الضغط الجوي الي بلادهم الاصليه و هي عمليه باهظه الثمن تماما.
-ان الاعياد الرسميه في اوروبا هي الكريسماس و رأس السنة و عيد الشكر فقط و لا يوجد اعتراف رسمي بالاعياد الاسلاميه فيشب الابناء و هم يخلطون بين التضحيه بالديك الرومي او خروف العيد وبين بابا نويل و بابا بكر الصديق علي قول ابنه احدي الصديقات في سويسرا .
-كذلك فان صعوبه وضع تقويم ثابت للاعياد الاسلاميه نظرا لتغير تواريخها كل عام تبعا لرؤيه الهلال
تعوق دون تحديد قوانين خاصه لعمل المسلمين في اوروبا وكذلك مواعيد الاجازات السنويه كذلك صعوبه تطبيق بعض الشعائر مثل الصيام او الصلاه في اوقاتها مما ساهم في ظهور الفتاوي الخاصه مثل قصر الصلاه او تجميع الاوقات في اخر اليوم و ما الي ذلك.
-كذلك عدم اعتراف بعض الدول بختان الذكور --وصعوبه العثور علي طبيبه مسلمه ثقه لنسائهم.
-حتي الالبان و الجبن و الدهون و اللحوم من لحم الخنزير و صعوبه العثور علي ما هو مذبوح حقا علي الشريعه الاسلاميه فطبقا لقوانين الرفق بالحيوان يتم تخدير الحيوانات قبل صعقها بالكهرباء فهم لا يذبحون ذبحا شرعيا مما يعوق خروج دم الذبيحه بالكامل فتدخل تحت دائره اكل الميته و الدم المحرمين شرعا.
بهذا السرد البسيط اخي القارئ اردت ان القي الضوء علي جانب مهم جدا من الجوانب التي يجب وضعها في الحسبان قبل اتخاذ قرار الهجره و ايضا ان نحمد الله جميعا علي نعمه حريه و سهوله العباده و التفقه في الدين كذلك ان نستطيع بشكل او باخر و نحن في عصر الفيس بوك و الانترنت ان نتواصل مع مواقع المسلمين في اوروبا و مواقع اللذين اسلموا حديثا بشكل فعال و ما اكثرها لتقديم العون لهم في قضاياهم و نضالهم لنيل مطالب بسيطه فمثلا يمكننا اطلاق حمله لجمع التوقيعات من خلال الفيس بوك لدعم قرارات بسيطه مثل حريه ارتداء الحجاب في المدارس و الوظائف مثلا و عرضها علي الام المتحده او الاتحاد الاوروبي او لاعفاء ابناء المسلمين من دراسه ماده العلاقات القصيره خارج مؤسسه الزواج و ما الي ذلك...
مارايكم دام فضلكم؟
إقرأ أيضا: فيديو: أعضاء "جبهة الوطنيين المتحدة" الأسترالية المتطرفة يهنئون مسلمين بشجرة الكريسماس!
إقرأ أيضا: المسلمون والجنسية الألمانية
إقرأ أيضا: أحوال المسلمين في أوروبا
شارك الموضوع وتابعنا على الفيسبوك (عوالم منسية) أو تويتر أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك |للتعليق: اضغط على "إضافة/إرسال تعليق" أسفل المقالة |
إعداد: المنسي
للمراسلة: enbee.info@gmail.com
هل الإسلام ينتشر في أوروبا؟
هل تعترف فرنسا بالإسلام؟
ما هي الدول الأوروبية التي تعترف بالإسلام؟
كيف ساهم المسلمون في النهضة الأوروبية؟
عدد المسلمين في أوروبا 2050
عدد الدول المسلمة في أوروبا
أسماء الدول الإسلامية في أوروبا
اعتناق الإسلام في أوروبا
مستقبل الإسلام في أوروبا
متى توقفت الفتوحات الإسلامية في أوروبا
مدن إسلامية في أوروبا
الدول الإسلامية في أمريكا الجنوبية
تعليقات