جبال الكحل تفنيها المراود: قصة إمرأة أجنبية أحبت شاباً فغدر بها
لم أدري إن كانت السيدة، قد لاحظت أنني أختلس النظر إليها في مرآة صالون السيارة،أم لا، فكرة واحدة فقط سيطرت عليَ طوال الطريق:إلي متي ستظل محتفظة برباطه جأشها ، ولماذا لم تبكي حتى الآن؟؟ كانت تخفي نصف وجهها تقريباً خلف النظارة الشمسية الكبيرة، نظرتُ مرة أخري إلي ابنة عمها و صديقتها، كانت تجلس إلي جوارها في صمت مطبق. شردت بتفكيري بعيدا و تساءلت: تري أتدرك أبعاد الموقف؟ وخطورة ما نحن مقبلين عليه؟؟ حاولت التغلب علي أفكاري والتشاغل عنها بتوجيه الحديث إلى عم محمد سائق السيارة: - إنتَ مستعد يا عم محمد ؟ عارف لو، لا قدر الله الحكاية عكت إحنا داخلين علي إيه؟ رد بلهجة صعيديه صميمه : - إطمَن يا خُوي، مستعدين ِهنا قبل إهناكه ، الغلط راكبهم من ساسهم لراسهم و لو طبلت، هتطبل فوج روسهم، وولاد عمي واخدين خبر من عشية وواخدين احتياطهم، طمن الست وجولها ما تَعتلش هم. لم تُرحني كلماته بل أقلقتني أكثر مما أراحتني، كُنت قد تعودت علي أسلوبه المٌقتضب في الحديث وأن لم أفهم ما معني إنه مستعد هنا قبل هناك؟ هل يحمل سلاحاً مثلاً؟؟ كان اختياري لعم محمد ليرافق