المشاركات

يتم الآن عرض المشاركات المطابقة للبحث عن الطبيب

قصة دموع التماسيح – ست الحسن

صورة
​ كم تمنيت ان يتوقف ذلك القس البريطاني عن تلاوة تلك الصلاة الجنائزية, كان صوته رتيباً ولكنته الايرلندية  ثقيلة الوقع علي النفس والأذن حتى النصف الآخر من الصلاة كان باللغة اللاتينية, علي الرغم من أن الحاضرين كان معظمهم مصريون و قليل من السويسريين اللذين يعيشون في مدينتنا الصغيرة علي ساحل البحر الأحمر. بالكاد فهمت انه يطلب من الحضور إلقاء نظرة الوداع علي المتوفاة.. لم يتحرك إلا ابنتها وحفيد المتوفاة وصديقته الشقراء وأنا و بعض النسوة العجائز سويسريات الجنسية و ما أن وقفتُُ أمام الجسد المسجي حتى ترائي لي أن المتوفاة تحدثني.. لا اعرف كيف و لكن كل ما شعرت به أنها تقول لي بلهجة سويسريه مميزة : الوفاة ليست كما يظن الآخرين..  كنت اعرف أنني متعب فمنذ حدثت الوفاة, فقد كان هناك الكثير لانجازه  ولكن لا يمكن أن يصل بي الإرهاق إلي حد تخيل أشياء مثل تلك... ربما أن عقلي الباطن هو الذي اظهر عدم اقتناعي بظروف الوفاة ؟؟ منذ سنوات بعيدة تعرفت بتلك السيدة السويسرية , شخصية آسرة يليق بها أن تكون سيده أعمال ناجحة فهي من  ذلك النوع قوي الشكيمة و الذي يعرف من أين تؤكل الكتف

إذا رأيت حيوانك الأليف يفعل مثل ذلك فخذه إلى الطبيب البيطري على الفور

صورة
الحيوانات لا يمكنها أن تخبرنا عندما يكون هناك خطب ما، لذلك فمن المهم أن تولي اهتماما ل سلوكهم.   إذا رأيت أن حيوانك الأليف يقوم بشيء غريب أو تصرف على غير عادته ، يجب أن تكون حذرا.

نَدَبات الروح (ثلاث قصص قصيرة)

صورة
  ندبات أسرعت بي أمي إلى الشيخ الذي يقوم بتحفيظ القرآن الكريم في مسجد الحي وصرخت   في وجهه بعصبية : سيدي لماذا لطمت وجه الصبي؟ -           الأنه سأل أين يسكن الله ؟ -           وماهو طعامه و شرابه؟ -           هل لطمته لأن سؤاله أكبر من سعه صدرك؟ أو لصعوبة إيجاد الرد في عقلك؟ -           أم لأنك قد سمعت انه يتيم وان أمه شابه جميله ، قد ترملت ولم يدع أحدُ في الحي فرصة إلا واستغلها ليخوض في سيرتها وعرضها!!.... فلطمته لأنك تعلم تماماً أني سأهرول إليك مُسرعه لاستجلاء الحقيقة ؟ -           هل استمتعت بنجاح خطتك في رؤية تلك الأرملة الشابة ؟؟؟ لم يستطع الشيخ الدفاع عن نفسه أمام سيل الطلقات الكلامية التي خرجت من فم أمي..سوي بقول كلمات واهية من نوعيه: إبنك دائم التشويش على زملائه بكثرة المقاطعة والأسئلة المحُرجة.... واضح أنه محتاج لأب ليقوم بتربيته والأم لن تستطيع وحدها أن  ... .. لم تتوقف أمي لسماع ما يقول بعد أن تجمهر عدد غفير من الناس،،، فهمت رغم حداثة سني أنهم لم يتجمعوا للمساعدة بشكل أو بآخر، بعد أن رأيت كيف تنهش أعينهم الفضولية جسد أمي رغم احتشامها التام خلف حجابها بل

الحياة الأخرى - قصة حقيقية

صورة
لا اعرف ما الذي دار في ذهن الطبيب في تلك اللحظة ولكنه تبادل نظرة مستغربه مع مساعده و :كأنه كان يتوقع رد فعل أكثر عنفا من رد فعلي , فالنتيجة معروفة لي منذ ما يقرب من عام و لكن هذا الطبيب قالها بشكل مباشر: فشل عام في معظم الوظائف الحيوية بالجسم و لم يعد لدي إلا حوالي ثلاثة اشهر.. كنت اعرف ذلك منذ عام و إن كررت استشارة الأطباء المتخصصين و دائما ما كانت تأتي نفس التحاليل والأشعات المختلفة بنفس النتيجة..المشكلة ليست في انا.. فقد سلمت أمري لله و تأقلمت علي الوضع المؤقت الجديد الذي أعيش فيه المشكلة الحقيقة هي أمي فهي لا تريد أن تستسلم للأمر الواقع و لا للقدر بل تعدت حدود المقاوم الي حد رغبتها في تزويجي.. لن انسي نظرتها المستعطفة لي : إذا كنت ستتركنا فعلي الأقل لا تحرمني من أن يكون لي حفيد منك اترك لي شيء من ريحتك.. شيء يذكرني بك.  قاومت رغبتها واستعنت بكل ما أوتيت من صبر و حجه في الإقناع فلم يفلح معها ذلك, استعنت بأخوالي عليها فلم يزيدها ذلك إلا عنادا .. جندت جيشا من نساء العائلة يجوب قريتنا و القرى المحيطة أيضا سعيا وراء خطبة عروس لي..  و لكن الأخبار تنتشر أ