أيها النازيون العرب: من نصّبكم وكلاء للسماء على الأرض؟



في خبر نشرته جريدة الشبيبة العُمانية عن القبض على 6 مواطنين للاشتباه في قتلهم عامل محطة وقود هندي وسرقة أموال المحطة وتخريب كاميرات المراقبة:

قتلة العامل الهندي في محطة السنينة هم "مواطنون"
قالت شرطة عمان السلطانية أنها ألقت القبض على الجناة في قضية السلب والخطف والقتل لعامل محطة الوقود بولاية السنينة، والتحقيقات لا تزال مستمرة، وأفادت مصادر مطلعة لـ"الشبيبة: بان الجناة هم 6 مواطنين

وكانت شرطة عمان السلطانية عثرت على عامل في محطة وقود بالسنينة مقتولا يوم أمس الأربعاء ، وتعود تفاصيل الواقعة إلى إختفاء عامل هندي الجنسية مساء الجمعة الفائت ، وبدأت عمليات البحث يوم السبت بعدما أبلغ زميله عن اختفائه.

وحسبما أفادت صحيفة تايمز أوف عمان أن الشركة المسؤولة عن محطة الوقود أفادت بأنه تم فقدان 4000 – 5000 ريال عماني من المحطة ، كما أفاد موظف في المحطة بأنه تم تخريب كاميرات المراقبة ي محطة الوقود وإخفاء أشرطة التسجيل الخاصة بها، إضافة إلى مشاهدة بقع دم على جدران المكتب بعد إختفاء عامل المحطة الذي يعمل في السلطنة منذ 13 عاماً.  - نص الخبر من الرابط: http://www.shabiba.com/article/146625/

بعد نشر الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي جاءت غالبية التعليقات مناسبة الموقف من التأسف على هذه الجريمة الشنعاء التي حدثت ضد وافد مسكين يجري على رزقه، رب أسرة من زوجة وطفلين(* مصدر)، في شهر رمضان، قُتل دون واجبه، شهيداً  للواجب، ومعظمها تطلب القصاص العادل، بينما البعض الآخر يلقون باللوم على الأحوال الاقتصادية التي تفرز مثل هذه الجرائم، وإذ بأحد ممثلي فئة "مروجي الكراهية" يظهر من جحره إلى العلن معبرا عن موقفه "النازي" في ثلاث كلمات:

-         جهنم تاكله!
-         وحينما سأله أحد العقلاء: ما هو ذنبه؟
    -        رد بكلمة واحدة: كافر!



إنها "النازية الدينية" الجديدة التي تبرر قتل كل من يخالف في العقيدة حتى وإن كان مسالماً.

إنها "العنصرية" المقيتة تجاه كل من لا ينتمي "للقبيلة".  

إنه الفكر السائد بين "بعض" الناس وخاصة من فئة شباب اليوم "البطرانين"، الأقل تسامحاً مقارنة بالأجيال السابقة التي عاشت ظروف الماضي والحاضر، فيحمدون النعمة، ويكرمون الضيف ويعرفون مرارة الغربة ويقدرون من ساهم في تنمية البلاد وعاش أعواماً بجانبهم في كنفها، أما "ولاد امبارح" من "بعض" الشباب، فتفيض نفوسهم بالكراهية تجاه الوافدين؛ وأكم تعرض وافدون لمواقف واعتداءات في الشارع، خفية كانت أو علنية من شباب صغار السن لا تنم إلا عن كراهية لكل من هو وافد عربي كان أو آسيوي، إلا الأجانب "الأوروبيين البيض" فهم فوق مستوى الشبهات طبعاً ويعاملون معاملة الملوك ويحسن الناس والدولة وفادتهم.

إنها ومضة من ومضت ازدواجية الفكر يا سادة... اذا حدثت هذه الجريمة ضد مواطن، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويشن المواطنون حربا كلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ضد الوافدين ويصبون عليهم جام غضبهم، وتظهر أفعال الكراهية في الشارع وفي أماكن العمل، أما إذا قُتل وافد برئ، فلا دية له! لمجرد أنه غريب، مخالف في العقيدة!

إنه إنسان كرمه الله، وله حق الأخوة الإنسانية عليك، يخدمك أنت وبني وطنك منذ 13 عاماً، ولو لم تكن له فائدة لما سمحت الدولة بوجوده على أرضها!

ماذا حدث للفطرة السليمة التي تأبى قتل إنسان بريء لأي سبب كان؟

أي نفس هذه التي لا تُظهر أي نوع من التعاطف تجاه العنف والقتل ودمار أسرة من زوجة وأبناء كانوا ينتظرون عودته لبيته!

 لست أرى تخريجاً لهذا الموقف سوى أن الكثير من الناس الآن يتبنون فكر "قابيل" الذي برر لنفسه قتل أخيه "هابيل" لمجرد أنه يرى أنه أفضل من أخيه ولذلك استحق القتل.

ويا أخي الأيام دول بين الناس: اليوم هو يعمل في بلادك، فيُقتل تقول عليه "كافر" وغداً أنت أو أبنائك تعمل في بلاده ويقولون عليك: ..."عربي"!


إذا أعجبك الموضوع: تابعنا باستمرار من خلال صفحتنا على الفيسبوك: مجلة لاكي  سترايك أو على تويتر أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك من: هنا



جريمة قتل العامل الهندي - محطة السنينة - العامل الهندي
جرائم ضد الوافدين


تعليقات

إقرأ أيضا الموضوعات الشهيرة الأخرى

نجمات "بورنو" شهيرات يكشفن حقيقة الأفلام الإباحية –(الحلقة الأولى)

​الدب والأرنب: عبثٌ في مراحيض الغابة

رحلة إلى مدينة هامبورج ألمانيا

قصة الراهبة المصرية التي أسلمت على يد النبي محمد عام 1970

ماذا يحدث حين تقول " لا يمكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك"؟

مخرج "بورنو" شهير يكشف حقيقة الأفلام الإباحية – (الحلقة الثالثة)

معنى الصديق اللدود: كاريكاتير الذئب الحكيم والخروف الحزين

مخرج "بورنو" شهير يكشف حقيقة الأفلام الإباحية – (الحلقة الأولى)

ما هي الجمارك المستحقة على شيفروليه كروز موديل 2012 سعة 1600 سي سي؟

مخرج "بورنو" شهير يكشف حقيقة الأفلام الإباحية – (الحلقة الرابعة)