تقييم إعلان | جبنة فيتاليتا - 2016
ليس لنا تعليق على المنتج ذاته، ولكن التعليق على
الإعلان المنتشر هذه الأيام بكثرة على القنوات الفضائية، ولولا الانتشار المكثف لهذا الاعلان على القنوات لما تكبدنا عناء تحليله والكتابة عنه، فهناك إعلانات كثيرة أولى بذلك التحليل.
شاهد الإعلان:
الإعلان بشكل عام، عادي، يخلو من فكرة جذابة أو "كاتش" جديدة، ويتبع المدرسة القديمة
لطارق نور في مراحله القديمة بتوليفته المعروفة: لحن شهير (أجنبي في الغالب) + تركيب كلمات منمقة عليه =
أغنية يحفظها الناس بالتكرار ويرددها الأطفال أثناء عودتهم جماعات من المدارس وينتشر المنتج، إلا أنه كان أحد أهم اللاعبين في سوق الانتاج الإعلاني في هذا الوقت وعلى مدى حقبة طويلة من الزمن، فأصبح له وزنه وتراثه المعتبر في ذاكرة المصريين وقد يكون لدى بعض العرب أيضاً.
الأغنية والصوت:
الإعلان قائم على لحن أغنية تررم لمحمود العسيلى: إلا أنه في مقابل صوت العسيلي
الرائع وخفة دمه، نجد أن صوت المؤدية التي غنت كلمات الإعلان - الصغيرة في السن على ما يبدو - غير مريح للأذن ولا
يصلح للغناء على الأرجح! وللأسف كان على مهندس الصوت تدارك ذلك بمحاولة تغليب صوت
الموسيقى على صوت المغنية وهو ما لم يحدث، جرب رفع صوت التلفزيون أثناء اذاعة الإعلان
ولن تجد سوى الإزعاج في أذنيك.
كلمات الإعلان:
كلمات الإعلان جيدة ومنمقة و"راكبة" على اللحن بشكل جيد (وبالذات
اللعب على كلمة "سادة").
الصورة:
الصورة مهزوزة وليست نقية و"أوت أوف فوكاس" إلى حد ما!، ولقطات غير متقنة لأطفال يتحركون حركات عشوائية طول الوقت، وناس تأكل باستمتاع غريب بكثير من المبالغة! وسفرة طويلة عريضة ليس عليها سوى الجبنة! وكأنه عيد الجبنة الخيالي في بلاد واق
الواق! اللقطات بصفة عامة لا تسمح لك بالتركيز على شيء. قارن الإعلان بإعلان جبنة عبور لاند مثلا لتدرك ما نعنيه.
السمنة:
تركيز الإعلان على الولد اللطيف السمين، وربط المنتج بالسمنة هو شيء سيء، ينتمي
للماضي ( أيام إعلان خضر العطار، غناء أحمد عدوية في عزه، والرجل السمين القصير
بطل الإعلان)، في عصرنا الحالي حيث تعد النحافة والحمية والرجيم والطعام الأورجانيك والوصفات الصحية والجيم
والفيتنس وفورمة الساحل والدفع بالأطفال لممارسة الرياضة هي موضة العصر هذه الأيام في مصر والعالم كله؛ كافة الشركات
مهما كان منتجها تحاول ربط منتجها دائما بالصحة والرشاقة، حتى الزيوت والسمنة
الصناعي! وأن تكون الصورة الذهنية للمنتج في أذهان المستهلكين داعمة للرشاقة
والصحة وليس العكس.
الأطفال:
رغم أن المنتج هو جبنة، منتج غذائي لا علاقة له بالأطفال بشكل خاص، إلا أنه تم تعبئة الإعلان بالأطفال السعداء، وبالذات الفتاة التي
"تبوس" ساندوتش الجبنة وفمها ممتلئ بلقمة كبيرة لا أدري كيف تبتلعها بعد التصوير! وهو أمر مبالغ فيه! وتركيز الإعلان على الإذاعة
في قنوات الأفلام وقنوات الأطفال بشكل أساسي: ميكي ومودي وغيرها هو أسلوب يستهدف الصغار في الإعلان، وهو
اتجاه تتبعه حتى شركات اللحوم المصنعة الآن! الأطفال يحفظون الأغنية ويرددونها في
البيت ويطلبونها حين يذهبون مع ذويهم للشراء! إستراتيجية تسويقية مألوفة.
أما عن آخر 10 ثواني من الإعلان: (جبنة فيتاليتا تاكلها بالشوكيتا..إلخ وحتى .. وبسيطة) .. فهذا الجزء مفتعل جدا والإعلان أفضل بدون هذا الجزء، وكان يجب
الإنهاء مباشرة بصورة تشكيلة المنتج والشعار والنهاية.
حظ سعيد في الإعلان القادم.
إذا أعجبك الموضوع: تابعنا باستمرار من خلال صفحتنا على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك أو على تويتر أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك | للتعليق: هنا
|
فيتاليتا - اعلان جبنه فيتاليتا - جبن فيتاليتا
تعليقات