في صناعة النفط والغاز... هل أنت معرض لخطر فقدان السمع؟




خاص| لاكي سترايك

فقدان السمع بسبب الضوضاء - هو خطر صحي شائع في صناعة النفط والغاز، فالعديد من المهام التي تؤدى خلال عملية انشاءات وصيانة مرافق الانتاج تتضمن مهام تنتج قدراً كبيراً من الضوضاء. 

اضافة الى أن هناك أنواع أخرى من الأعمال مثل الحفر وإنشاء الغلايات والتركيب والخراطة والطرق والصقل وتشغيل المعدات (الجرارات والجرافات والبلدوزرات) تعرض العاملين بها لضوضاء زائدة. وحتى في منازل المراهقين والأطفال يمكن أن يتعرضوا لضوضاء زائدة، من الموسيقى العالية خاصة من سماعات الرأس التي توضع داخل الآذان. من المهم الحفاظ على آلية السمع لديك، فهي آلية الإنذار وإذا ما تضررت، فلا سبيل إلى رجوعها لسيرتها الأولى.

كيف تعمل آلية السمع ؟
- تسافر الموجات الصوتية عبر القناة السمعية لتهز طبلة الأذن، والاهتزاز بدوره يحرك الشعيرات الدقيقة في الأذن الداخلية بإرسال اشارات إلى المخ والتي عندئذ يتم ترجمتها الى أصوات. فقدان السمع بسبب الضوضاء يحدث لأن الضوضاء الزائدة تدمر خلايا الشعيرات الدقيقة وبذلك تمنع نقل الاشارات. تتسبب الضوضاء الزائدة أساساً في فقدان سمع مؤقت قد يسترد عافيته تدريجياً، على أن التأثير الخفي التدريجي المؤقت يصبح دائما فيما يختص بالقدرة على التواصل وترجمة الأصوات. 

-وقد تكون قد جربت بالفعل الرنين والطنين في آذانك بعد الاستماع للموسيقى العالية أو في بيئة عملك، هذا يشير إلى أنك قد اختبرت نقلة إلى عتبة صوتية أعلى أدت إلى حدوث ضرر في آلية السمع المرهفة لديك. 

-هناك طريقة بسيطة لاختبار حدوث ضرر لسمعك من عدمه، وهو خفض صوت المذياع لأقل درجة مسموعة قبل الذهاب للعمل، وبعد إنتهاءك من العمل، إبدأ مفتاح التشغيل، بدون تشغيل محرك السيارة، فإذا لم تستطع سماع صوت المذياع بوضوح عندئذ، ربما تكون قد تعرضت لضوضاء زائدة عبر النهار وتضررت آلية السمع خلال ذلك.

-ماهي الحدود المقبولة التي لا تؤدي إلى حدوث ضرر دائم؟

- شروط سلامة السمع المتبعة في الشركة تلزم العمال بالآتي:

-1- لا يجب أن يتخطى التعرض اليومي للضوضاء حدود 85 ديسيبل 

-2- لايجب الدخول لمناطق تزيد بها مستويات الضوضاء المستمرة عن 115 ديسيبل بغض النظر عن مدة التعرض لها أو استخدام سدادات حماية الأذن من عدمه ، في مستويات الضوضاء العالية المستمرة التي تصل إلى 115 ديسيبل، تؤمن وسائل حماية السمع حماية محدودة فقط.

-3- لايجب الدخول في مناطق حيث تزيد النبضات الصوتية/ذروة الضوضاء عن 135 ديسيبل بغض النظر عن مدة التعرض أو استخدام سدادات حماية الأذن، ففي هذه المستويات العالية جداً يمكن أن تسبب الضوضاء ضرراً فورياً حتي عند استخدام سدادات حماية الأذن، يمكن للضوضاء أن تدمر آلية السمع الرقيقة من خلال توصيل العظام للصوت.

-في ظروف عمل مثل هذه تكون أنظمة التحكم في الضوضاء من المستوى الأعلى مثل أنظمة كتم وعزل الصوت من الأهمية بمكان لخفض الضوضاء إلى مستويات مقبولة، وتصل إلى الحد المثالي إذا وصلت إلى أقل من 85 ديسيبل. بعض الوظائف الخاصة مثل عمليات اختبار محركات الطائرات تتطلب خوذات وسدادات خاصة، ذلك أن مستويات الضوضاء يمكن أن تصل بسهولة تامة إلى أعلى من 150 ديسيبل.

-أما عن العمال الذين يتطلب عملهم وجودهم داخل المباني والذين يداومون في مناوبات تمتد لأكثر من 10 أو 12 ساعة في اليوم( وتزيد على 2000 ساعة سنوياً ) لا يجب أن يتعرضوا لمستويات يومية من الضوضاء متوسطها 83,2 و82 ديسبل على التوالي بدون وسائل حماية السمع. وكلما تزايدت ساعات العمل، يجب تقليل الحد الأقصى للتعرض. من المعتقد أن التعرض للضوضاء أدنى من تلك المستويات سوف يمكن العمال من التعرض بشكل متكرر بدون آثار سلبية على قدرتهم على سماع وفهم الحوار العادي. كقاعدة عامة إذا كنت مضطراً لرفع صوتك للتحدث لشخص ما يقف منك على مسافة ذراع، إذن فالضوضاء أكبر من 85 ديسيبل وقد تكون معرضاً لخطر حقيقي. 

-إن التعرض لمستويات الضوضاء أعلى من 135 ديسيبل يمكن أن يتسبب في ضرر فوري للسمع ويجب العمل على إيقافها أو التحكم بها، لأنه ينتج عنها ما يشار إليه عادة بعبارة الإصابة السمعية وتنتج هذه الإصابة عن سماع صوت عال جداً أو ضوضاء شديدة مثل طلقات الرصاص أو طرق الصلب أو المعادن أو الإنفجارات. الطريقة الوحيدة لمعرفة إذا ما كان تعرضك للضوضاء أكثر عن اللازم هو القيام بالرصد والمتابعة الشخصية والمعروفة بإسم قياس المقادير أو الجرعات أو منطقة /المعدات لرسم الضوضاء. 

-وبالطبع فإن تعرض العمال اليومي للضوضاء يختلف تبعاً لنوع العمل والضوضاء الناتجة ومدة التعرض.

- أن متوسط التعرض اليومي للعمال بلغ 77 ديسيبل على الرغم من أنه في بعض الأحيان يكون مستوى تعرضهم للضوضاء أكثر من 85 ديسيبل.

التحكم في الضوضاء 

- يجب تحديد المهام المنتجة للضوضاء وتنفيذ أنظمة التحكم في بيئات العمل الكثيرة الضوضاء مثل الحفارات والورش لتقليل تعرض العمال للضوضاء الناتجة عن عملهم في تلك المواقع. بعض المهام مثل الصنفرة والصقل وطرق الصلب قد تتخطى الحد الأقصى في فترة قصيرة جداً. في بعض الأحيان لا يكون أمام أرباب العمل خياراً سوى تقديم وسائل الحماية من الضوضاء للعمال، بيد أن إنتقاء والتدريب على استخدام معدات الحماية السمعية يجب أن يكون إجبارياً ومنصوصاً عليه في خطة التحكم في الضوضاء المعتمدة من الشركة.

-وتشترط القرارات الوزارية الخاصة بالحد من التلوث السمعي أنه في المكان الذي قد يتعرض فيه العامل لمستويات من الضوضاء تزيد في شدتها على 90 ديسيبل، يجب على رب العمل أن يقلل التعرض بوسائل أخرى بخلاف وسائل الحماية السمعية وكما هو محدد من قبل الوزارات في هذا الشأن. 

-ويتحقق ذلك عادة على أفضل وجه بتطبيق سياسة واضحة للمشتريات تراعي السلامة السمعية في طياتها، حيث يتم استبعاد المعدات المثيرة للضوضاء وتركيب ماكينات جديدة أكثر هدوءاً أو ماكينات يتم انتاجها في السوق المحلي بها إمكانية رصد للتلوث الضوضائى لتفيد بأنها تراعي المعاييرأثناء تشغيلها، ويمكن لهذه المعدات تسجيل القوة الصوتية أو مستوى الضغط الصوتي عند الطلب ويمكن لجميع صناع الماكينات أن ينتجوا مثل هذه المعلومات بسهولة.

-إنجازات تتوجب على الشركات بصدد مواجهة التلوث الضوضائي

- على الشركات وضع مخطط شامل لجميع الموجودات الداخلية يشمل محطات التجميع ومحطات الضخ الرئيسية، ونتائج ذلك الرصد قابلة للبحث وتنزيل بياناتها من الوصلة الحية تحت الرسومات إذا ما توفرت لديك البرمجيات اللازمة لذلك، والغالبية، أن لم يكن كل المخطات، تنتج مستويات من ضوضاء عند المضخات أوالكباسات تزيد عن 85 ديسيبل، بيد أن تعرض العمال عادة في المتوسط يكون أقل من الحد الأقصى المسموح به وفي حدود 77- 80 ديسيبل، تذكر أن تستخدم سدادات حماية السمع في المناطق المعلنة بعلامات إرشادية.

- ولإثبات فعالية وسائل التحكم الضوضائي، تقوم الشركات باجراء قياس سمعي للعاملين مرتين سنوياً إضافة إلى قياس متابعة للعاملين يظهر أدلة على فقدان السمع حال حدوثه.

-بعض المهن تتطلب اختبارات أكثر تكراراً إعتماداً على مستويات التعرض للضوضاء والتاريخ السابق للعامل. وعلى أي حال، فقدان السمع بسبب التلوث الضوضائي هو مرض مهني قابل للمنع والسيطرة ويتم التحكم به وإدارته كأي مخاطر أخرى وذلك من خلال التحديد والتقييم ( الرصد) والتحكم باستخدام مستويات أعلى من أنظمة التحكم.

-أي عامل يطلب منه استخدام الحماية السمعية يجب أن يخضع لتقييمين سنوياً بحد أدنى، كما هو إجباري أيضاً على جميع العاملين الذين يستخدمون سدادات للآذان أن يبين لهم كيفية استخدام تلك السدادات، فبدون وضع السدادات بشكل صحيح، تكون الحماية المرجوة منها لا تذكر، ومن واقع تجربتي الشخصية في هذا المضمار، معظم العمال في مواقع العمل الداخلية لا يستخدمون تلك السدادات بشكل صحيح ولهذا فإن إجراءات التحكم بالضوضاء وحلقات التوعية من ضمن قائمة للمقترحات القابلة للتنفيذ لعام 2005.

-بالإضافة إلى أننا ننصح الشركات التي تقوم بتوريد سدادات الآذان أن تقدم من 2-3 أنواع مختلفة من السدادات لتلبي احتياجات مختلف أحجام القنوات السمعية وأفضلية الاستخدام للعاملين. وإذا كان تركيبها داخل الآذان يسبب ألماً، أو تسبب عدوى للآذان الداخلية أو صداع كما هو الحال في أغطية الآذان الخارجية، فلن يقوم العمال بإرتداء أدوات حماية الآذان المقدمة لهم. إن أساليب التحكم الجيدة في الضوضاء أو البرنامج الجيد للحفاظ على السمع يجب أن يشمل جميع عناصر تحديد الضوضاء وتقييم المخاطر والتحكم والتدريب والاشراف والتعليم والمسح الصحي والحفاظ على سجلات.

-أما عن البيئات المكتبية فهي بطبيعتها لا تتخطى حدود التعرض للضوضاء التي تقرها الشركة ولا تتسبب في ضرر للسمع. بيد أن الضوضاء الخارجية يمكن أن تكون مثيرة للأعصاب وتؤدي إلى أعراض صحية أخرى مثل التوتر والشد العصبي.هذا ويوجد حد أقصى للبيئات الداخلية ويجب ألا يزيد متوسطها عن 50 ديسبل بحال من الأحوال.






شارك الموضوع وتابعنا على الفيسبوك (عوالم منسية) أو تويتر أو  اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك  |للتعليق:  اضغط على "إضافة/إرسال تعليق" أسفل المقالة

 إعداد: المنسي
للمراسلة: enbee.info@gmail.com

نفط وغاز - صحة وسلامة وبيئة - الحفاظ على السمع
Searches related to صناعة النفط والغاز
ماهي الصناعات القائمة على النفط
كتاب صناعة البترول
تصنيع النفط
صناعة البترول pdf
صناعة النفط في السعودية
صناعات نفطية
اهمية النفط في الحياة البشرية
الصناعات القائمة على النفط والغاز والثروة المعدنية
Searches related to فقدان السمع
فقدان السمع في اذن واحدة
علاج فقدان السمع
فقدان السمع المفاجئ
علاج فقدان السمع الحسي العصبي
فقدان السمع عند الاطفال
عدم السمع بالاذن اليمنى
فقدان السمع التوصيلي
اعراض فقدان السمع عند الاطفال

تعليقات

إقرأ أيضا الموضوعات الشهيرة الأخرى

نجمات "بورنو" شهيرات يكشفن حقيقة الأفلام الإباحية –(الحلقة الأولى)

​الدب والأرنب: عبثٌ في مراحيض الغابة

رحلة إلى مدينة هامبورج ألمانيا

قصة الراهبة المصرية التي أسلمت على يد النبي محمد عام 1970

ماذا يحدث حين تقول " لا يمكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك"؟

مخرج "بورنو" شهير يكشف حقيقة الأفلام الإباحية – (الحلقة الثالثة)

مخرج "بورنو" شهير يكشف حقيقة الأفلام الإباحية – (الحلقة الأولى)

معنى الصديق اللدود: كاريكاتير الذئب الحكيم والخروف الحزين

ما هي الجمارك المستحقة على شيفروليه كروز موديل 2012 سعة 1600 سي سي؟

مخرج "بورنو" شهير يكشف حقيقة الأفلام الإباحية – (الحلقة الرابعة)