جحا أولى بلحم ثوره
فيما سبق... كان من الشائع أن تسمع - كل آن وحين - عن مقيم أو مقيمة فازوا بجائزة كبرى من جوائز السحوبات على حسابات التوفير.. فالفوائد مكروهة عند الغالبية... ولذلك الفائض المالي الذي يحرزه البنك من القروض والفوائد والرسوم... يتم توزيع جزء منه على شكل سحب على جوائز يدخل فيه جميع المودعين ويتأهل لدخوله كل من له حساب مر على فتحه شهر كامل أو نحو ذلك ... وكنا نسمع عن بائع جرائد باكستاني فاز بمبلغ خيالي ..أو خادمة سريلانكية فازت بمبلغ كبير وينشرون قصتها - في الصحف الانجليزية بالطبع – حتى لا تثار حفيظة المواطنين القارئين للعربية - الذين يرون أنهم أصحاب الحق في مثل هذه الجوائز الكبيرة فقط دون غيرهم ! – إلا أن أسماء الجميع يجب أن تعلن في نهاية الأمر... وبالتالي شيئًا فشيئًا بدأت الآراء الشعبية تتبلور وتتوحد في تيار واحد يصب في رأي عام حول هذا البنك أو غيره... فيقولون هذا البنك جوائزه للمقيمين والوافدين – فيتجهون إلى بنوك أخرى يرون أن جوائزها في مجملها يفوز بها مواطنين أو أن هذا البنك ذو ثقل وطني في ادارته وليست ادارته من الوافدين بشكل عام
...
ومع تنامي التيار الوطني بشكل عام وخضوعًا لهذا التيار الضاغط .. (يبدو) أن البنوك قررت أن يكون الفائزين بالجوائز الثقيلة- يعني مئات الألوف - من المواطنين فقط!.. وذلك لانقاذ سمعتها والحفاظ على العملاء والمودعين وصورتها العامة – وأن يفوز الوافدين بالجوائز الصغيرة 500 ولا 1000 ... لا مانع في ذلك.. حتى يقال: الانتقاء عشوائي والفرصة متوفرة للجميع
وعلى رأي المثل : جحا أولى بلحم ثوره... ومن حكم في ماله ماظلم.. وسلملي على نزاهة السيستم
تعليقات