كانت ليله شديدة البرودة من ليالي شهر ديسمبر و تحديدا ليله الخامس و العشرين, كنت قد تعودت علي قضاء تلك الليلة بصحبة عائلة ألمانية صديقة تقطن بالمحافظة الساحلية التي اقطن بها منذ سنوات بعيدة, و تربطني بهم صداقة قديمة و قبل أن نبدأ بالطعام قامت صاحبه الدار ووقفنا جميعا رفع معظم الحضور كئوس النبيذ و قالت : نشكر الرب على هذا الطعام الطيب, والأصدقاء الأوفياء و لا ننسي الصلاة لإيميليا فالموقف بحق يزداد تعقيدا يوما بعد يوم, أومأ الحاضرين و بعضهم قال : آمين و تجرعوا كؤوس النبيذ بعد أن قرعوها سويا. ما أن انتهيت من تناول الطعام حتى انتحيت بالسيدة صاحبة الدار جانبا و سألتها من تكون ايميليا؟ فلا اذكر أنني قد قابلتها عندكم من قبل. تنهدت السيدة تنهيدة عميقة و قالت في أسي: هي صديقة لنا, شابه مفعمة بالحيوية إلا أنها لم تحسن الاختيار وتزوجت شخصا ما لا نعرف بالضبط كيف استطاع ذلك و لكنه قد سرق جميع أموالها و بوسيلة ما استطاع أيضا إجبارها علي أن تسحب كامل رصيدها بالبنك في ألمانيا وهو أيضا يعتدي عليها بالضرب و التعذيب لأتفه الأسباب.. - هل حاولتم إبلاغ الشرطة, فالأمر ليس