رسمة : الناجيان على الجزيرة والنظارة - 4 -10- 1984 : جاري لارسون
إلى أولئك الذين لا يفقدون روح الدعابة حتى في أحلك الظروف..
إلى ما يقدرون على الابتسامة حتى بعد غرق السفينة ...
رسمة كاريكاتير اليوم من رسم فنان الكاريكاتير العبقري جاري لارسون، وقد نشرت بتاريخ 4 أكتوبر 1984
نص الرسمة:
"بوب! استيقظ! بوب! سفينة! أعتقد أني أرى سفينة! ... أين نظاراتك؟"
وهو يحمل خلف ظهره فرشاة تلوين (لا نعرف من أين أحضرها على تلك الجزيرة!) وأمامنا مباشرة نظارات بوب وقد رسم على عدساتها شكل سفينة، حتى إذا ما وضعها على عينيه يرى سفينة! لعلها تسرية عن نفس "بوب" اليائسة وقد يكون مقلباً ساخناً من أجل الضحك والسخرية.. لا نعلم..
نرى في تلك الرسمة فكرة من الأفكار العديدة المتكررة في رسومات جاري لارسون، وهي الناجين من السفن الغارقة على الجزر، ذلك الموقف النادر الذي يمكن أن يفرز الكثير من المواقف والتصرفات والكوميديا كذلك...
حاملو مشاعل النور
في أحلك اللحظات، عندما تبدو الظلال السوداء وكأنها تبتلع الأمل كليًا، هناك أفراد نادرون يرفضون التخلي عن ضحكاتهم. إنهم حاملو النور - أناس يرون السخرية في الخوف، والفكاهة الغريبة في الحزن، والفرح العنيد الذي ينبض تحت كل ما هو قاتم. عندما قد ينهار الآخرون تحت وطأة الشدائد، يختارون خفة الدم والروح. ليس عن جهل، بل كعمل من أعمال الصمود في وجه الشدائد.
هؤلاء هم الذين يضحكون في وجه الخوف، ويتشاركون النكات الساخرة عندما تهددهم الدموع. ضحكتهم ليست قناعًا؛ بل هي طريق للعبور من المحن. إنها طريقتهم للوصول إلى دفء الاتصال الإنساني عندما يشعر العالم بالبرودة. هذه الضحكة - هذه الروح المرحة التي لا تتزعزع - تصبح مشعلاً للأمل، لتُظهر للآخرين أن الأمل لا يزال قائمًا في أماكن غير متوقعة. في النهاية، يذكرنا حاملو النور أن الفرح والحزن يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب، وأن الابتسامة الرقيقة أحيانًا قد تكون قوية مثل أي درع قادر على الحماية ضد المصاعب والمحن.
إقرأ أيضا: جاري لارسون – رسام الكاريكاتير العبقري الذي لا نعرفه
شارك الموضوع وتابعنا على الفيسبوك (عوالم منسية) أو تويتر أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك |للتعليق: اضغط على "إضافة/إرسال تعليق" أسفل المقالة |
تعليقات