هل يجب أن تركز الشركات على أن تكون مسئولة اجتماعيًا أم تركز على جني الأرباح؟
تشير الدلائل إلى أن مساعي المسئولية الاجتماعية للشركات تؤدي إلى نتائج مالية أفضل على المدى الطويل؛ فالمهم هو أن يُنظر إليك كشركة على أنه اتجاه ومسعى واهتمام حقيقي أصيل. تعكس المسؤولية الاجتماعية للشركة التزامها الواضح تجاه المجتمع؛ إنه موقف مؤسسي تتخذه الشركة يُظهِر ما إذا كانت تهتم بالصالح العام فعلياً وليس فقط بتحقيق أرباح أكثر؛ ومن هذا المنطلق فهناك سؤال ينبغي طرحه ألا وهو: هل يجب أن تركز الشركات على أن تكون مسئولة اجتماعيًا أم تركز على جني الأرباح؟ وهل هذين مسارين مختلفين؟
إن عملاق البرمجيات المستندة إلى السحابة شركة "سيلزفورس" "Salesforce" هي مثال كلاسيكي على المسؤولية الاجتماعية الكبيرة لشركة ما، حيث تتبع الشركة نموذجًا خيريًا تلزم الشركة بمقتضاه نفسها بإعطاء واحد بالمائة من المنتج ، وواحد بالمائة من رأس المال ، وواحد بالمائة من وقت الموظفين للمجتمعات والقطاع غير الربحي.
بالنسبة لشركات، يمكن أن تكون المسؤولية الاجتماعية للشركات بتقديم الدعم المالي في حالة وقوع الكوارث بالإضافة إلى المشاركة في جهود التخفيف من المشكلات الكارثية البيئية والطبيعية ، والحفاظ على سلامة المجتمع ورفاهيته. كجزء من نفس المسعى ، يجب أن تمتع الشركات بالشفافية وأن تعمل على تحسين ثقة الجمهور بها.
على الشركات التي ترغب في اللحاق بركب المسئولية الاجتماعية والإنسانية للشركات العمل على تعزيز نبع النوايا الحسنة بالمبادرات والبرامج الخيرية الخارجية المستمرة التي لها تأثير إيجابي على المجتمع. يمكن للشركة أن تكون مسؤولة اجتماعيًا ، وفي نفس الوقت تحقق الربحية المنشودة من الناحية التشغيلية؛ ومن هنا يمكن أن يشعر القائمون على الشركة والعاملين بها أنهم شركة وطنية ذات إسهامات جيدة في مجالات المسؤولية الاجتماعية.
***
تعليقات