عزيزي محرر باب حكم عقلك: وقعت في حب زميلة في العمل أكبر مني ومطلقة ولديها طفلين – لا أستطيع تركها ولا ترك العمل وكذلك لا أستطيع الاستمرار في العلاقة، أنا في حيرة ماذا أفعل؟
عزيزي إنبي،،،
أنا شاب تخرجت منذ 3 سنوات وعملت في شركة وسارت الأمور على ما يرام لفترة طويلة حتى وظفوا موظفة استقبال، كانت جميلة الشكل حسنة المظهر وهادئة الطبع بشكل جذاب، وبمرور الوقت تقاربنا حتى صرنا أصدقاء، ومن ثم بدأنا نخرج سويا بعد العمل وفي عطلة نهاية الأسبوع ، كانت المشاوير كلها من أجل شراء مستلزمات لها ولأطفالها، وبمرور الوقت شعرت بارتباطي بها وفي يوم اعترفت لها بحبي وبادلتني هي ذات الشعور.
بدت الأمور لطيفة في البداية ولكن سرعان ما وضعت ثقتها في وأغرقتني في مشاكلها مع أطفالها وأسرتها وطليقها الذي يخيم على حياتها، وأصبح الحزن على الماضي والخوف على مستقبل هذه العلاقة الوليدة هو المسيطر على الأجواء سواء في مكان العمل أو خارجه.
أشفق عليها من تحمل مشاكلها الكثيرة وحدها، وأنا أساعدها بقدر الإمكان على المضي قدما يوماً بيوم، وهي تُقدّر مساعداتي المادية والمعنوية لها وتمدحني كثيرا أمام الناس.
ليست لي سابقة مع تربية الأطفال، وخرجنا مع أطفالها في يوم وأحسست بعبء رعاية طفلين رغم حبي لهما، وبناء على رغبتها لمحت لأمي بهذه العلاقة فصُدمت، ولكن المشكلة في تعلقنا ببعضنا البعض .. وإشفاقي عليها من إضافة شرخ جديد إلى حياتها.. وأنا لا أستطيع ترك العمل لصعوبة الحصول على وظيفة أخرى في مثل هذه الظروف...فماذا أفعل؟
خرجنا من أطفالها في يوم أحسست بعبء رعاية طفلين رغم حبي لهما |
كتب إنبي:
عزيزي: نحن جميعا نركب قطار الحياة، وقد ننجرف في قصص وحواديت تحدث أثناء الرحلة، وقد نتعرف إلى جيراننا من الركاب الآخرين، وقد نتبادل معهم مشاعر لطيفة، ولكن حينما يصل القطار إلى المحطة الأخيرة ينزل الناس ويذهب كل إلى حاله ولا تبقى سوى ذكريات على رمال تمحوها موجات الأيام.
لا تتصور أن القصة التي تعيشها الآن هي نهاية المطاف، وإنما هي محطة صغيرة في رحلتك فلا تتوقف عندها كثيرا، وتأكد من داخلك أن الظروف قد تتغير في أي لحظة، وتتفرق السبل بكما، قد تحصل على عمل جديد غدا، أو تتوقف هي عن العمل لأي سبب من الأسباب، وعندها عليك أن تنسى هذه القصة وأن تستمر في حياتك حتى تجد شريكة تصلح لأن ترافقك في رحلتك إلى محطتك النهائية.
وحتى يحدث ذلك، عليك أن تتوقف الآن وتضع النقاط على الحروف في علاقتك معها، فهذه المرآة المسكينة – أعانها الله على ظروفها – لا تصلح لتكون شريكة حياتك لأنك سوف تتعسك إذا ما تزوجتها رغم أنف الجميع، وعليك أن تجد شريكة تكون متوافقة معك، في مثل سنك، وظروفها مثل ظروفك، تكون صفحتها بيضاء مثل صفحتك لتملآن سطورها معا سطرا سطرا.
أما أن تتزوج إمرأة "لديها جبل من الهموم" وماضٍ ثقيل رغم أنف الجميع، فلن يجلب لك ولأهلك سوى التعاسة ولسوف تهرب بجلدك في أول فرصة بعد أن تهدأ المشاعر وتذهب السكرة وتأتي الفكرة.
تأكد أنها في داخلها تدرك أن هذه العلاقة لا مستقبل لها، ولكن الأمل يا صديقي هو ما يحرض الناس على الاستمرار مهما كان طفيفاً، ولذلك فلن يكون جرحها عميقاً كما تتصور.
تأكد أنها في داخلها تدرك أن هذه العلاقة لا مستقبل لها، ولكن الأمل يا صديقي هو ما يحرض الناس على الاستمرار مهما كان طفيفاً، ولذلك فلن يكون جرحها عميقاً كما تتصور.
عليك الجد في البحث عن عمل آخر، وحتى يحدث ذلك، عليك أن تتحامل على نفسك وتنهي علاقتك العاطفية معها وتبقيها في إطار زمالة مكان العمل، واستمر -إذا أردت - في مساعدتها من مسافة أمان كافية – لا تورطك أكثر من ذلك - حتى تتغير أي من الظروف أو تجد فتاة جديدة مناسبة تملأ عليك حياتك وتغير اهتماماتك، ولكن لا تحاول الاتصال بها بعد ذلك، أو تستمر في هذه العلاقة حتى تحت مسمى الصداقة أو الزمالة، إلا إذا تيقنت تماماً بعد فترة أنكما قد مضيتما كل في طريقه.
- والسلام ختام.
هل لديك مشكلة تؤرق
حياتك؟ اكتب إلى محرر لاكي سترايك "إنبي"
بإرسال رسالة خاصة على البريد الخاص بصفحة المجلة على المسنجر | أو على بريد صفحة المجلة على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك |
وتابعونا على: تويتر | للتعليق: اضغط هنا
|
تعليقات