المخابرات في الحضارة الإسلامية

قد يتسائل البعض وهل كان هناك مخابرات بالمعني المعروف في الحضاره الاسلاميه؟؟

الإجابة نعم و هو السبب الأساسي من كتابتي لذلك الموضوع وهو التعريف بتلك الحضارة العريقة والافتخار بها وان كنت أريد أن اهمس في أذن القارئ حتى لا يحدث خلط أو أن يأتي بنتائج عكسية مثل النفور من تلك الحضارة بعد معرفه ما كان عليه حال ذلك الجهاز من القتل والاغتيالات والتعذيب.  إن حل تلك المعضلة بسيط جدا : ينبغي النظر لذلك الموضوع علي انه شكل من أشكال الصراع السياسي الذي يحشد كل أسلحته لمواجهه خصومه وعدم ربطه بالإسلام كدين و عباده كما ارجوا أن يكون موضوعا شيقا وممتعا...

Ø      أولا لم يكن هناك ميثاق محدد لعمل ذلك الجهاز و إن كانت تتغير اتجاهاته تبعا لتغير اتجاهات خليفة كل عصر فمثلا الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كان يري أن استقرار امن الدولة يأتي من استقرار الأسعار و كان يحرص أن ترسل إليه أسعار الحبوب يوميا و من كافه الأمصار

Ø      كان من القواعد الأساسية ألا يعرف الجواسيس بعضهم البعض وأنهم يتجسسون على نفس المعلومة حتى لا يحدث تزوير للمعلومات التي ترفع لولي الأمر

Ø      من النصائح الأساسية لأي خليفة ألا يشتري جاريه أو خادما ممن يعرفون الكتابة حتى لا يحدث اختراق لقصر الخلافة ذاته

Ø      كان من الحيل الأساسية تجنيد معلمي الكتاتيب اللذين بدورهم كانوا يستنطقون التلاميذ الصغار ويستنبطون أخبار ذويهم من الجنود و الضباط في الثغور

Ø      كان يتم اختيار المخبرين من رثي الثياب والضعفاء اللذين يدعو حالهم إلى الشفقة أكثر من الريبة

Ø      كما الحال الآن فان بعض الطلبة كان يتم تجنيدهم للتجسس على مجالس العلم ولهم رزق ( أي مرتب)

Ø      كان ديوان البريد يستخدم لنقل المعلومات المخابراتية و ليس لبريد الأفراد

Ø      من العجائب أن يتولى ديوان البريد نجوم المجتمع في ذلك الوقت مثل الشاعر الشهير أبو تمام كما تولي الحريري صاحب مقامات الحريري الشهيرة ديوان البصرة

Ø      وعلى الجانب الآخر كانت نجوم المجتمع من الأدباء و الشعراء موضوعه تحت المراقبة و كذلك مجالس أهل الدين

Ø      كما كانت تتم مراقبه الصيارفة بدقه لمعرفه ما إذا كانوا يجمعون الأموال لتمويل الانقلابات السياسية تحت ستار الزكاة

Ø      ولعل أطرف شيء هو وجود شعبه الكيماويات وهم متخصصين في الاغتيالات بدس السم و بلغوا من البراعة إلى حد الاحتفاظ بمعلومة أن احد الخصوم كان يشكو ألما في أسنانه فتم حفظ ذلك إلى وقت الحاجة حيث دس له السم في مسحوق لعلاج الأسنان كما تم دس السم في السواك لأحد الخصوم دون أن يتغير طعم السواك و يثير ريبه المجني عليه

Ø      وكذلك من الطرائف أن أوامر القتل كانت شفهية بحيث لو فشلت عمليه الاغتيال لا تضيع هيبة الدولة

Ø      كان جزء من الاغتيال يتم بصوره بشعة لاستعراض هيبة الدولة و بث الفزع في نفوس العامة

Ø      آخر طريفة اسردها قبل الانتقال إلى أسلوب المعارضة السياسية في التغلب علي جهاز امن الدولة هو رغبه الجهاز في تأمين قصر خلافه المعتصم إلى حد استخراج بعض اللصوص الكبار من الحبس و الاستعانة بخبرتهم في اختبار ما إذا كان سور القصر يسهل اقتحامه أم لا

إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل احد عجز (الإمام جعفر الصادق)

كان توخي الحذر هو الصفة الأساسية للمعارضة السياسية في ذلك العهد و ومن ذلك:

Ø      أن جميع الأوامر كانت شفاهه و غير مكتوبة

Ø      استخدام فن التعمية أو الكتابة المرموزة بالحروف الأجنبية أو الأرقام بالإضافة إلى الحبر السري أو (الملطف)

Ø      استخدام أماكن و توقيتات غير متوقعه كيوم عرفه بمني عند المشعر الحرام !!

ارجوا الاعتذار للاطاله وللحديث بقيه

للتعليق: اضغط هنا

إقرأ أيضا: من هو مؤلف روايات جيمس بوند؟

إقرأ أيضا: 7 حقائق لا يعرفها الكثيرون حول مسلسل "ماكجيفر" الشهير

<<<المشاركة على الفيسبوك من هنا>>>

شارك الموضوع وتابعنا على الفيسبوك (عوالم منسية) أو تويتر أو  اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك  |للتعليق:  اضغط على "إضافة/إرسال تعليق" أسفل المقالة

للمراسلة: enbee.info@gmail.com

المخابرات في العصور الاسلامية - مخابرات - مخبرين - جواسيس - قتل - اغتيالات - تعذيب - حبس - عسس - أجهزة أمن - تعميه - كتابة بالرموز - معلومات مخابراتية - أوامر شفهية - الخليفه العباسي ابو جعفر المنصور - سرية - حضارة اسلامية - الحضارة الاسلامية

People also search for

كتاب جهاز المخابرات في الحضارة الإسلامية

الاستخبارات الإسلامية