وما تدري نفس بأي أرض تموت - قصة حقيقية
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjbqsAGCSOMe7Cp2GYnTwbqhbpRzBDZ6E_GMFT_TbKdj_SR68bs3-jVEC5JWHpGNETgtSbytp1s6SB9-nTqzHpSvcq_gEp4Re1ofbMYtwCPCUGr6s8IpkAARRtpv7q9Mx-_Tsnnmg/s400/OldCairoGermanCemetery.jpg)
بدأت القصة بمكالمه تليفونيه وانتهت أيضا بمكالمه تليفونيه ,عرفت من خلالها و لأول مره في حياتي انه توجد مقابر رسميه للجالية الألمانية المقيمة بمصر. اتصلت بي بصوت مرتعش و انفعال ذائد صديقه المانيه فاضله : - ممكن اخد رقم تليفون مدام (م)؟ - خير ؟ - مدام (م) في المستشفى بين الحياه و الموت في غيبوبة غير معروفه الاسباب و اريد ابلاغ ابنتها شيئا ما. استوعبت لاحقا ان المحمول الخاص بالسيدة المسنه في حوزه ابنتها الأن و التي قدمت من المانيا خصيصا, لان السيدة في مراحل متأخرة تماما و قد تفارق الحياه في اي لحظه. (و مدام (م) هي سيده مسنه المانيه ايضا مقيمه بالمدينة الساحلية التي اقيم بها و كنت اساعدها في بعض الاحيان قدر استطاعتي و ربما ترجمت لها عبر الهاتف ما يقوله لها احد الباعة او محصل الكهرباء او خلافه وكنت اعلم انها مريضه منذ فتره و ان كانت علاقاتها بأبنائها سيئة للغاية فهم عائله مفككه هجرها ابناؤها منذ سن مبكره و هي فضلت الإقامة بمصر لاعتدال مناخها النسبي). هدأت من روعها و اعطيتها رقم الهاتف و اك...