وما تدري نفس بأي أرض تموت - قصة حقيقية
        بدأت القصة بمكالمه تليفونيه وانتهت أيضا بمكالمه تليفونيه ,عرفت من خلالها و لأول مره في حياتي انه توجد مقابر رسميه  للجالية الألمانية المقيمة بمصر.           اتصلت بي بصوت مرتعش و انفعال ذائد  صديقه المانيه  فاضله  :     - ممكن اخد رقم تليفون  مدام  (م)؟     - خير ؟     - مدام (م) في المستشفى بين الحياه و الموت في غيبوبة غير معروفه الاسباب و اريد ابلاغ ابنتها شيئا ما.         استوعبت لاحقا ان المحمول الخاص بالسيدة المسنه في حوزه ابنتها الأن و التي قدمت من المانيا  خصيصا, لان السيدة في مراحل متأخرة تماما و قد تفارق الحياه في اي لحظه.     (و مدام (م)  هي سيده مسنه المانيه ايضا مقيمه بالمدينة الساحلية التي اقيم بها و كنت اساعدها في بعض الاحيان قدر استطاعتي و ربما ترجمت لها عبر الهاتف ما يقوله لها احد الباعة او محصل الكهرباء او خلافه وكنت اعلم انها مريضه منذ فتره و ان كانت علاقاتها بأبنائها سيئة للغاية فهم عائله مفككه هجرها ابناؤها منذ سن مبكره و هي فضلت الإقامة بمصر لاعتدال مناخها النسبي).          هدأت من روعها و اعطيتها رقم  الهاتف و اك...