المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

وما تدري نفس بأي أرض تموت - قصة حقيقية

صورة
بدأت القصة بمكالمه تليفونيه وانتهت أيضا بمكالمه تليفونيه ,عرفت من خلالها و لأول مره في حياتي انه توجد مقابر رسميه  للجالية الألمانية المقيمة بمصر. اتصلت بي بصوت مرتعش و انفعال ذائد  صديقه المانيه  فاضله  : - ممكن اخد رقم تليفون  مدام  (م)؟ - خير ؟ - مدام (م) في المستشفى بين الحياه و الموت في غيبوبة غير معروفه الاسباب و اريد ابلاغ ابنتها شيئا ما. استوعبت لاحقا ان المحمول الخاص بالسيدة المسنه في حوزه ابنتها الأن و التي قدمت من المانيا  خصيصا, لان السيدة في مراحل متأخرة تماما و قد تفارق الحياه في اي لحظه. (و مدام (م)  هي سيده مسنه المانيه ايضا مقيمه بالمدينة الساحلية التي اقيم بها و كنت اساعدها في بعض الاحيان قدر استطاعتي و ربما ترجمت لها عبر الهاتف ما يقوله لها احد الباعة او محصل الكهرباء او خلافه وكنت اعلم انها مريضه منذ فتره و ان كانت علاقاتها بأبنائها سيئة للغاية فهم عائله مفككه هجرها ابناؤها منذ سن مبكره و هي فضلت الإقامة بمصر لاعتدال مناخها النسبي). هدأت من روعها و اعطيتها رقم  الهاتف و اكدت لها رغبتي في المساعدة  اذا احتاجت شيئا اخ

أماندا تود - ليست الأولى ولن تكون الأخيرة

صورة
قبل أن اسرد مقالي هذا اود ان اعتذر مسبقا عن بعض الكلمات التي قد يجدها البعض غير لائقة و اود ان الفت نظر اخواني القراء الي الالتفات الي الغرض من المقال و ليس معاني بعض الكلمات. فقد اجلت كتابه هذا المقال لفترة, لثلاثة اسباب:  اولها انني لم ارد ان افسد فرحه عيد الأضحى المبارك.  وكذلك حتي تنتهي التحقيقات.  و اخيرا لأن ما حدث قد حدث ... فقد انتحرت اماندا تود. اماندا تود هي  تلميذة ,دون الخامسة عشر  ,كانت تعيش حياه رتيبة, تجسد حياه معظم ابناء هذا الجيل الاب و الام دائما مشغولان في العمل و الابناء بمفردهم امام شاشه الكمبيوتر. وتقع الابنة فريسه وهم اقامه علاقات ناجحة من خلال مواقع الدردشة و التواصل الاجتماعي (بهرتني كثيرا بقوتها واعجبت بشجاعتها وانا اتابع علي اليو تيوب  من خلال حوالي مائتين ورقه مكتوب عليها بالتتابع في شكل جمل قصيره)  كيف اعترفت بشجاعة بخطيئتها  و مشكلتها امام العالم كله  و ليس امام قس اعتراف , و اتعجب كثيرا كيف احتملت كل هذا العذاب ,الا انها فاجأتني بعدها بأسابيع فقط بانتحارها . بدأت مشكله الفتاة منذ حوالي سنتين في كندا عندما