أساليب مواجهة البلطجة والعنف المدرسي

ربما قرأ كثير منا ذلك الخبر بصوره عاجله علي اعتبار انه حادث عرضي. (يقول الخبر ان طالبين باحدي المدارس دأبوا علي اضطهاض طالب اخر ووصل بهم الامر في احدي الرحلات المدرسيه الي اجبار الطالب علي خلع مايوه البحر الخاص به وتصوير اعضائه التناسليه بكاميرا المحمول وامر وزير التعليم بالتحقيق في الموضوع) 

وفي الحقيقه الموضوع اكبر بكثير من قدرات الوزير  بل و العشر وزراء القادمين ظاهره العنف في المدارس واضطهاض الطلاب الاقوي للطلاب الاضعف بالطبع لا يمكنني ان اعرف الي اي الشرائح العمريه ينتمي قرائي الاعزاء و لكن كلنا قد شاهد بصوره او باخري تلك الظاهره في المدارس علي مستوي المراحل التعليميه المختلفه الا انها تتبلور معالمها في فتره اعدادي و ثانوي و لا اخجل ان اعترف انني كنت ضحيه لذلك النوع من الاضطهاض الطلابي وخرجت بالعديد من الدروس المستفاده التي اريد ان اشاركها مع قرائي الاعزاء لن اكرر ما يقال في الاعلام بشكل جاهل و سطحي ان السبب هو مسرحيه مدرسه المشاغبين  و ما الي ذلك ولكني ساوجه حديثي ليس  للطلاب الاقوي و اعتلي منبر الوعظ فانا اقل من ذلك و لكني ساحاول مخاطبه الطلاب الاضعف ربما خبرتي البسيطه و الشخصيه قد تفيد بشكل او باخر 

*اولا صديقي و اخي اعلم ان العيب ليس فيك انت و لكن في هؤلاء الطلاب الاخرين هم الاضعف وليس انت واعلم ايضا ان لكل مشكله حل بشرط ان تبدا بنفسك اولا 

·        

لا تتوقع المساعده من المدرسين ففي النهايه المدرس مجرد موظف لا يريد ان ينتهي به اليوم في مشكله ولديهم انطباع دائم ان الطلبه  المشاغبون مسنودين بالاضافه الي راي محمد هنيدي (ان المدرس لو اطحت قدامه الشاي و الكيك عمره ما هيبقاله كلمه علي العيال( 

علي ايامي كان الاخصائي الاجتماعي رث الهيئه يدعوا حاله الي الشفقه و لم تكن لديه القدره حتي علي حل مشكلاته الشخصيه او تحسين وضعه داخل المدرسه فكان يجبر علي شراء لوازم المدرسه والمساعده في اي عمل تطلبه منه مديره المدرسه لا اعرف ما هو حال الاخصائين الاجتماعيين الان و هل تحسن ام ساء وضعهم في المدارس لذلك لا تعتمد عليهم كثيرا 

عامل اخر يساعد علي تمادي الطلبه في سلوكهم و هذا رايي الشخصي عن تجربه شخصيه هو ان ناظره المدرسه انثي اقصي ما يمكنها عمله هو الصراخ بشكل هستيري الي ان يغمي عليها و يتم نقلها للمنزل داخل سياره مدرس اللغه العربيه (سياره لادا بيضاء( 

اذن الحل يكمن في اعتمادك علي ذاتك في حل المشكله ولنطبق معا نظريه ابدا بنفسك اولا 

اولا انظر الي نفسك نظره نقديه موضوعيه شامله ربما كان هناك شئ ما في سلوكك يؤدي الي اضطهاد هؤلاء الطلبه لك مثلا : شكلك-حجمك اسلوب كلامك قد يكون (حريمي الي حد ما )مع الاعتذار لجميع النساء –قد تكون استفزازيا بطبعك او تكون من محبي الظهور او اعجاب زميلاتك بك هو ما يغريهم باضطهادك من خلال عمليه النقض الذاتي تلك حتما ستتوصل لسبب ما 

ثانيا حاول اصلاح ما قد تراه عيبا فيك وكل منا يعرف عيوبه فمثلا فكر جيدا قبل الكلام –تكلم بنبره صوت ثابته و هادئه بدون تهتهه و سرعه زائده في الكلام غير من شكلك في ضوء المسموح به من زي مدرسي قص شعرك اذا كان ناعم و نايح علي وجهك اضبط مشيتك ولا تتمايل 

ثالثا حتي اذا كان اصدقائك ايضا من المستضعفين(منزوعي الدسم مثلي) حاول بقدر الامكان الا تمشي وحيدا في المدرسه سواء اثناء او بعد اليوم الدراسي ففي الاتحاد قوه 

رابعا اعلم جيدا ان مجتمع الذكور يتغير جذريا في حاله وجود الاناث فاذا كنت في مدرسه مشتركه فاعلم ان ما يحدث من اضطهاد لا يخرج عن امرين اما تنفيث عن كبت نتيجه عدم قبول الفتيات لهؤلاء الطلبه الاشرار او لجذب انتباههم وفي الحالتين لا تجعل من نفسك هدف سهلا لتلك الاضهادات 

خامسا لا تخطئ مثلي و تلجا الي حمل سلاح ابيض للدفاع عن نفسك (فقد كنت احمل كاتر  في المدرسه ) و كان ممكن ان ينتهي الحال بي اما في الاصلاحيه او قاتل او مقتول 

سادسا اذا لم تستطع ممارسه الرياضه بشكل فعلي فعلي الاقل مارس تمرينات الازرع و الارجل العاديه لتقويه عضلاتك فان لم تستخدمهم للدفاع عن نفسك فحتما ستستخدمهم في الجري و الهرب عند تحول الاضهاد الي معركه فعليه 

اذا لم يتيسر لك تعلم اي رياضه للدفاع عن النفس عن تجربه شخصيه يمكنك فقط تعلم وقفه وضع الاستعداد و الدفاع  القدمين ثابتين علي الارض و القبضتين بحذا الوجه و الصدر و صدقني قد تكفي هذه الوقفه لانهاء الخلاف وتتدخل الاخرين لفض الاشتباك الاهم هو ثقتك و ايمانك بنفسك و رباطه الجاش لا تجعلهم يشعرون انك خائف 

     

ثامنا يكفيك ايضا تعلم مجموعه بسيطه من حركات الدفاع عن النفس و حفظها عن ظهر قلب مثلا اضرب ضربه خطافيه بزراعك اليمني و اخري باليسري مع ركله قويه من قدمك اليمني و هذا يكفي ايضا حتي لربك الخصم و لا تخجل ايضا من الهروب ان استطعت فالكثره تغلب الشجاعه وانت لست فان دام حاولت الوقوف امامهم تم ضربي من قبل خمسه افراد 

حاول عدم الاحتكاك بهم قدر الامكان دون اظهار الخوف منهم فقط التجاهل يغني وحتي لو حاولوا استثارتك حاول دائما ان تكون رابط الجاش

فكر دائما بشكل ايجابي فهي مرحله دراسيه لابد و ان تنتهي واجعل من كل تلك المضايقات طاقه عمل و استذكار ولا تجعل اي شئ يعطلك عن هدفك عما قريب ستكون في الجامعه التي تريد و تحديدا في كافتريا الجامعه مع فتاه تحبك و تقدرك 

اعلم ان داخل كل منا الخير و الشر و ايضا من بين هؤلاء الطلبه الاشرار ستجد فيهم من لديه شهامه او مروؤه حتي ان كانت مستتره و يتحكم فيها اصدقاء السوء و حتما ستجد بينهم قائد للمجموعه قد تستطيع يوما ان تكسبه الي صفك بمساعده ما (كان تغششه مثلا في امتحان ما فالضرورات تبيح المحظورات اعتمد علي فراستك في تحديد ذلك الشخص دون ان  تمتهن نفسك او تتحول الي اراجوز القعده وهذه تجربتي الشخصيه قد تنجح و قد لا- تختلف النتيجه باختلاف الظروف 

*لا تنسي الاستعانه بالله و التواصل دائما معه فهو عونك عند الشدائد و كم فرحت عندما عثرت علي زميل ما كان علي اتصال وثيق بهؤلاء الطلبه واخبرني ان فلان اصبح مدمن مخدرات و الاخر سائق تاكسي بينما الثالث ظابط فاسد و الرابع فاشل مهنيا و الاخر ماذال يتعثر في دراسته بينما بقيه شلتي منزوعي الدسم كلهم في وظائف مرموقه و ناجحون في حياتهم فالله لا يضيع اجر من احسن عملا ودعوه المظلوم سهم لا يرد 

الموضوع يحتاج الي المزيد ولكن لن يتسع المجال فالعنف في المدارس يؤدي في اوربا الي حوادث اطلاق النار عشوائيا و حالات لا تحصي من الانتحار بينما عندنا في ظل قوانين جامده عقيمه لا يوجد حل جذري لتلك المشكله فما المانع من تطبيق قوانين خدمه المجتمع فبدلا من السجن مع المجرمين يقضي الطالب فتره عقوبه في اي عمل يخدم المجتمع مثل دول اوروبا ؟فحتما سيفكر الطالب الف مره قبل ان يضرب زميل له حتي لا ينتهي به المطاف وهو يرصف طريق مع العمال او يخدم مرضي في مستشفي علي سبيل العقوبه ؟

                               في انتظار تعليقاتكم

إذا أعجبك الموضوع: تابعنا باستمرار من خلال صفحتنا على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك

عنف مدرسي - مدارس - تربية