سرطان زجاج القطار أصاب الراكب
في لفته انسانيه توقف القطار رقم 13 السياحي القادم من القاهره الي الاسكندريه بمحطه كفر الزيات رغم انه غير مقرر الوقوف بها لانزال احد الركاب لاصابته بتهتك بالعضد و الساعد الايسر و تمزق بالعضلات و الانسجه اثر سقوط زجاج النافذه المجاوره له بالقطار عليه بسبب حدوث سرطان مفاجئ للزجاج استانف القطار سيره بعد انزال الراكب للعلاج و لم تتاثر حركه سير القطارات بسبب هذا الوقوف المفاجئ للقطار.
هذا هو نص الخبر المنشور باحدي الجرائد القوميه المصريه و هو يعكس العديد من الحقائق المؤلمه بل و المشينه حيث يقول الخبر
1-( في لفته انسانيه) و هل كان من المفروض ان يكمل السائق رحلته و علي متنه راكب مصاب و ينزف؟؟
2- بما انه قطار سياحي لماذا لا يوجد علي متنه احد الاطباء لمرافقه الركاب تحسبا لحدوث حوادث مشابهه؟ اسوه بالدول المتقدمه خاصه مع وجود هذا العدد الهائل من خريجي كليات الطب سواء الحكوميه او الخاصه و اللذين يلجاون للعمل في العيادات الخيريه و المستوصفات الاهليه نظرا لعدد الخريجين الكبير كل عام فعددهم اكثر من عدد الوظائف الشاغره بسوق العمل ؟؟
3-ما هي المشكله في ان يتم تكليف الاطباء بهذه المهمه مقابل مرتب ملائم خاصه بعد تحسين خدمات السكه الحديدي و رفع سعر تذاكر السفر و لماذا لا يكون جزء من التكليف الذي يقضيه خريج كليه الطب في المستشفيات الحكوميه بعد تخرجه مباشره في هيئه السكك الحديديه مثلا ؟؟ تصور معي لو ان هذا الحادث قد حدث للسائق نفسه فاي كارثه كانت ستقع لركاب القطار جميعا لا قدر الله
4- رغم ان سرطان الزجاج ليس له اسباب و لكن من حجم الاصابات ووصفها فلابد و ان الاطار الخارجي المعدني قد وقع علي الراكب ايضا مما يعكس التقصير في الصيانه الدوريه للقطار و لكن اين تعويض هيئه السكه الحديد لهذا المصاب و الذي يعمل ميكانيكي اي يحتاج لمجهوده البدني ليعول اسرته؟؟ بالطبع لم تعوضه الهيئه لان لا احد يتقدم بالشكاوي للمصالح و الهيئات المختلفه عند حدوث السلبيات فالكل يقول ( الحمد لله اللي جت علي قد كده و بركه انك وصلت بالسلامه)و كأن الطبيعي ان نصاب بالمكروه و الاستثناء ان نصل بالسلامه من السفر
في الدول الاوروبيه قد يعزل وزير النقل و تصرف تعويضات بالملاين اذا ثبت اهمال هيئه او وزاره ما بل قد يلجا الوزير للانتحار اذا فشل في مهمته
ان عدم تواجد الاطباء في الاماكن الحيويه مثل الرحلات الطويله او المطارات قد يؤدي الي حدوث كوارث مضاعفه
5- في الدول الاوروبيه و التي هي مستقره الي حد كبير يتم قضاء مده التكليف بعد التخرج في الدول الاكثر معاناه مثل افريقيا او دول الصراعات الداخليه ليتعلموا كيفيه ااتعامل مع الاصابات المختلفه و الامراض المتوطنه و الطلبه تقبل علي ذلك التكليف بحب شديد
6-كم تعرضت لمواقف صعبه اثناء عملي بقطاع الارشاد السياحي و كم تمنيت وجود طبيب معي علي متن الاوتوبيس السياحي متجها الي الاقصر او سيناء بل كثيرا ما قمت بمساعد مصابين من المجموعات السياحيه رغم عدم معرفتي كمعظم المصرين بمبادئ الاسعاف الاولي و كم تمنيت وجود طبيب الي جواري تخيل نفسك مسؤل عن ارواح بشريه مصابه في وادي الملوك بالاقصر في شهر اغسطس حيث الحراره قاربت الخمسين درجه مؤيه في الظل في موقع اثري لا يمكن حتي للسيارات صغيره الحجم ان تدخله لوعورته الشديده و انحداره ؟؟ ولا يوجد طبيب مقيم و لو حتي في غرفه مجاوره لشباك تذاكر الموقع للمساعده في علاج المصابين.
تعليقات
وسوف يبدأ العام الدراسى ولا يوجد طبيب واحد بأى مدرسه رغم الأعداد الكبيره من الطلبه
ولا ننسى جوادث القطارات الشهيره والمهوله التى راح ضحيتها الكثير من البشر
اولا احب ان احيك عالبوست ,.ولله موضوع حيوى جدا,فانه من الضرورى جدا و الطبيعى جدا جدا ان يتواجد طبيب او ممرضه او اى مسؤل صحى ايان كانت التسميه فى مثل هذه الاماكن الحيويه المليئه بالبشر,كالقطارات.المطارات,الطائرات,مراكز التسوق ووالخ..الخ
و فعلا كما تفضلت, من الملفت للنظر ان يظهر الخبر هكذا و كأنه من الطبيعى ان يحدث عكس ذلك و لكن تعطفا من السائق و انسانيته واوقف القطار الانقاذ حياه انسان ليس له ذنب سوى انه ركب القطار لعمله او لمصلحه ما. عينى عليكى يا محروسه