الورد والضابط... وعيد الحب
بمناسبة اقتراب عيد الحب تذكرت هذه الواقعة التي حدثت في صباح أحد أيام إحدى السنوات الأخيرة من الدراسة الجامعية، حيث صادف هذا اليوم المشمس من أيام شهر فبراير عيد الحب أو الفالنتين داي كما كان يحلو لنا أن نطلق عليه – نحن طلبة الجامعة .
وكانت - الشلة – أو مجموعة الأصدقاء هي الإطار الذي يضم أولاداً وبناتاً بيننا صداقة وزمالة بريئة لا تشوبها شائبة – وحدث أن وقع خلاف بين زميلتين طال عليه الأمد حتى بلغت القطيعة بينهما شهوراً ... وشعرت إحداهن بالذنب – حينما جاء عيد الحب – وهي لا تحدث صديقتها.. فطلبت مني أن أساعدها في أعداد مفاجأة وأن أتوسط للإصلاح بينهما وطلبت مني أن أذهب إلى بائع الورد على الجانب الأخر من الطريق أمام باب الجامعة وأن أحضر لها باقة من الورد لعلها تصلح ما أفسده الدهر بينها وبين صديقتها – لعل عيد الحب يشفع لها في الاعتذار !
وخرجت واشتريت باقة جميلة من الورد الأحمر... واقتربت من بوابة الجامعة داخلاً إلى حيث تركت زميلتي.... وكان يجلس على البوابة ضابطان من ضباط القوات الخاصة التي تحتل الحرم الجامعي... في ملابسهم السوداء المقبضة ونظارات الشمس التي تخفي الوجوه وطولهم الفارع الذي ينذر بالخطر ونظراتهم الوقحة... وكان يبدو عليهما الملل من قلة ما يشغلهم في هذا اليوم .... حيث لم تكن فتيات الجامعة قد أتين بعد ليتسليا بهن ذهاباً وإياباً في هذا الوقت المبكر من النهار!
وما أن مررت أمامهما حتى نظرا إلي ساخرين من منظري وأنا أحمل الورد وناداني أحدهما قائلا: إيه ده؟؟ .... تعالى!
ذهبت إليه متوجساً الشر
الضابط: إيه اللي انت شايله ده؟
أنا : ورد!!
الضابط: ليه ؟ عشان عيد الحب والفالنتين والكلام ده؟
أنا : أبداً ! دي أصل زميلتنا متخانقة مع واحدة تانية و.....
الضابط : جايبه " للحتة " بتاعتك ؟ - (يعني صديقتك أو فتاتك)
عامل فيها حبيب؟... تحب أأكلهولك دلوقتي؟؟؟
وضحكا سوياً بشكل هستيري على اقتراحه الأخير بإطعامي الورد الذي أحمله....هههههههههههه
واستمرا على هذا المنوال فترة حتى أخذا كفايتهما من الضحك والسخرية... وتركاني أذهب!
رجعت إلى الصديقة المنتظرة وحينما رأت وجهي متغيراً سألتني : ماذا بك؟!
قلت : لاشيئ! ...
فقط كنت أرجو أن تفلح هذه المحاولة مع صديقتنا الغضبى حتى لا تكون إراقة ماء وجهي ورعبي هذا اليوم بلا طائل!
وبالفعل ....قام الورد بسحره المعهود وتم الصلح بينهما في هذا اليوم! ...ولكن لم يعلم أحد ما تكبدته في سبيل باقة الورد هذه.
كل عيد حب وأنتم بخير
***هابي فالنتين***
إقرأ أيضا: مواقف من حياتي الجامعية
شارك الموضوع وتابعنا على الفيسبوك (عوالم منسية) أو تويتر أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك |للتعليق: اضغط على "إضافة/إرسال تعليق" أسفل المقالة |
إعداد: المنسي
للمراسلة: enbee.info@gmail.com
Searches related to عيد الحب
عيد الحب المصرى
متى عيد الحب 2017
قصة عيد الحب
تاريخ عيد الحب 2017
في اي شهر عيد الحب
عيد الحب امتى فى شهر 11
رسائل عيد الحب
اغنية عيد الحب
Searches related to عيد الحب
عيد الحب 2016
اغنية عيد الحب
رسائل عيد الحب
شعر عيد الحب
عيد الحب في العراق
قصة عيد الحب
عيد الحب كاظم الساهر
عيد الحب المصرى
عيد الحب المصرى
متى عيد الحب 2017
قصة عيد الحب
تاريخ عيد الحب 2017
في اي شهر عيد الحب
عيد الحب امتى فى شهر 11
رسائل عيد الحب
اغنية عيد الحب
Searches related to عيد الحب
عيد الحب 2016
اغنية عيد الحب
رسائل عيد الحب
شعر عيد الحب
عيد الحب في العراق
قصة عيد الحب
عيد الحب كاظم الساهر
عيد الحب المصرى
تعليقات
مزيج من همجية على بلطجة على قلة أدب
معلش
ولا يهمك .. الموضوع ده من سنوات طويلة أكتر من 10 ولا 11 سنة فاتت يعني عادي
وعلى رأيك... ده أهون الأشكال وكويس اني التزمت بالادب ساعتها ولا كانوا لبسوني قضية أمن دولة
تحياتي العطرة
كويس ان المحاولة صابت وتم الصلح بينهم
اكيد سعادتك لانك جمعت بين صديقتين تانى غطت على الموقف السمج اللى اتعرضت له
تحياتى
- تلبية طلب زميلتك بأحضار الورد
- تعرضك لسخافات الضباط وتحملها بصبر
- انتظارك لنتيجة التصالح المنتظر
يدل على شخصيه مهذبه وراقيه
ومحبه لعمل الخير
فعلا.. الورد له مفعول السحر في مثل هذه الأمور وغيرها
أما عن سماجة الموقف... فلقد حدث ذلك منذ أكثر من عقد من الزمان... فأنا أنظر له الآن على أنه حلقة في سلسلة من الذكريات في مصر المحروسة
تحياتي العطرة
وشكرا على الزيارة الأولى
متشكر جداً على الاطراء وعلى تركيزك واستنباطك للجانب الشخصي بدلا من الحدث ذاته
تحياتي العطرة
وشاكر لك زيارتك الأولى
وكفاية أنت عمل عمل إنساني جميل
بس أنا عايزه أسألك هو الورد طعمه كان أيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ههههههههههههه
فموقفهما يتسم بقلة الأدب لحد بعيد
وهذه للأسف السمة الغالبه على أغلبهم
وإن كان لا يمنع بتاتا أنه يوجد الكثير من الضباط ولاد الناس والمحترمين ولكن للأسف السيئه بتعم والحسنه بتخص
ماتشغلش بالك ده تلاقيه حد هفأ وواطى عديم الشخصيه
واتبسط لما لقي الناس محترمه بدلته وفاكرها بتحترمه هو
مايعرفش ان لو حمار لابس البدله دي بداله شعبنا هيحترم البدله برده 000بغض النظر عن الحمار :D:D