لا أعرف لماذا كلما قرات كلمه الشعب المصري تاتي الي مخيلتي صوره واحده لا تتغير للسفينه التي تحمل العبيد مكبلين بالاغلال و هي تبحر في هدوء نحو المجهول في روايه الجذور الشهيره حقيقه لا ابالغ فالشعب المصري اسير العديد من الاغلال أولها العقل الجمعي للمواطنين و هو الذي يدفعهم الي الانسياق وراء موجات الغضب و التخريب حتي و ان كان العقل الواعي يستنكرها و لن ينساق اليها في الاحوال العاديه اما الاغلال الاكثر تاثيرا فهي الاكلاشيهات و التي يتفنن رجال الاعلام الموجه الافذاذ في ابتكارها لالهاء الشعب عن هدفه الاساسي فالمتأمل للاحوال السياسيه سيكتشف كم تغيرت المصطلحات السياسه مثل الهدف الاسمي للثوره-حريه الفرد-رفع الغلاء عن كاهل المواطن محدود الدخل –حريه التعبير لتحل محلها اكلاشيهات اخري لا يمل رجال الاعلام من ترديدها كانها كتاب مقدس جديد حتي ترسخت في العقل الباطن للافرادمثل –الانفلات الامني - افساد الحياه السياسيه-الايدي الخفيه- الطرف الثالث مرورا باللهو الخفي اي استخفاف بالعقول هذا ؟ فحتي اجهل مواطن في مصر يعرف من هو الطرف الثالث و من هو اللهو الخفي الا اننا ماذلنا في حاله هزيمه ن