المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٠٦

وأشرقت الشمس من أجلها.. قصة العجوز التي أوقفت المطر

صورة
استمر هطول الأمطار والرذاذ البارد أسبوع كامل .. أسبوع كامل لم تشرق الشمس ولو دقيقة واحدة باستثناء بعض المرات التي تبعت هطول السيول الهادرة وقت العصر ...   ***** فاضت الشوارع بماء المطر الذي تحول إلى طين لزج بعد اليوم الثالث .. الجو بارد قارس والبخار يخرج من أنوف الناس وأفواههم وكأنهم خيل في سباق .. برودة تجمد الأقدام والأيدي والآذان..   ***** في اليوم الخامس توقفت الأمطار قليلاً ، فانتهز الناس تلك الفرصة على حذر ليشتروا حاجياتهم وطعامهم قبل أن تعاود السماء الكرة هذا المساء   ***** أمام المخبز البلدي امتد الصف طويلا والعمل بالداخل يسري بطيئاً ، وعلى الرغم من ذلك لم يتأفف الناس ، فقد كانوا يستمتعون بالدفء المنبعث من نار المخبز   ***** وقفت إمرأة عجوز واهنة ترتدي السواد وعلى ذقنها بقايا وشم قديم في منتصف الصف ، لم تشارك الأخرين كلامهم المتوقع حول قسوة الطقس هذا الشتاء ، كانت تنظر للسماء الغائمة والسحب المسودة التي تنذر بالوعيد ، ظهر الألم على وجه العجوز الذي تغضن بفعل الزمن وهي تنظر للأعلى في قلق بالغ    ***** لحظة من الصمت قطعتها سعال تحشرج من صدر العجوز .. ثم خرج

أساليب سينمائية لمقاومة التحرش الجنسي

صورة
إلى أخواتي وبنات عمي وبنات خالتي وزميلاتي وقريباتي و و.. و.. وأم عربي البقالة .. وكل النساء والبنات اللي اعرفهم واللي ما اعرفهمش إللي اترعبوا من موضوع التحرش إللي تفاصيله كلها منشورة في مدونة الوعي المصري هنا .. وكمان في مالكوم إكس عند مالك هنا أكتب هذه الكلمات بعد أن قرأت في إحدى المدونات خواطر أحدى الأخوات بعد أن سمعت أخبار التحرش الذي حدث في وسط البلد .. وهي : أخي المتحرش كده عيب " "أخي المتحرش ممنوع التحرش" "منطقة امنه ممنوع التحرش" "فخور لأني غير متحرش" "مصر خالية من التحرش" وفي الواقع ضحكت ، فالشعارات التي أرادت أن تنشرها - وإحدى البنات إللي علقت على الموضوع .. مثيرة للضحك .. بل والشفقة - واضح أنها مؤدبة وطيبة جداً يا عيني .. هو اللي بيتحرش ده بيقرأ ؟؟ ده عامل زي التور الهايج.. هو أساساً لو بيفكر ما يعملهاش .. حد عنده وقت يقرأ؟ والشعارات ما تجيبش نتيجة في الحالة دي كذلك بعد أن قرأت في مدونة قطر الندى وهي تدعو الناس للتفكير في حلول لتلك البلوى الجد

الضابط... وكوردون العساكر

صورة
أثناء بداية الغزو العراقي للكويت في أغسطس عام 1990 ... كانت المباحثات في قصر رأس التين - بالإسكندرية - على أشهدها .. على ودنه... رؤساء تصل وتغادر... واجتماعات قمة ثنائية... والحكاية أخر دوشة .. وكنا في ذلك الوقت في رأس التين نفسها نحاول أن نتمتع بنسمات الصيف الباردة في تلك البقعة الهادئة من الإسكندرية. وفي أحد الأيام... أصطبحنا وصبح الملك لله..... على أصوات صفارات الإنذار وصراخ سارينات سيارات الشرطة وأصوات كبار الضباط الجهورية يصرخون في الميكروفونات تحذر الناس من عبور شارع رأس التين .. وفي خلال دقائق كان هناك كوردون عساكر يمسكون أيدهم بأيدي بعض على الصفين من أول قصر رأس التين وحتى ... لا أدري إلى أين ! استمر الكوردون.. واستمر الرؤساء العرب في التدفق أذكر منهم حافظ الأسد.. من العاشرة صباحاً وظل الطريق مغلقاً حتى العاشرة مساءاً عسى أن يقرر الرئيس المرور في الشارع. وبعد العاشرة ليلاً... كانت العساكر مرهقة إلى أقصى درجة لدرجة أن بعضهم كاد يتساقط من فرط التعب وقلة الأكل والراحة.. وكان أحدهم شبه نائم - ياحرام - وهو واقف مثل الخيل ... ولسوء حظه شاهده ضابط القوات الخاص