الجمود - رفض التغيير حسب المتغيرات - انعدام الثقة في الآخرين - سوء الظن والشك الدائم في النوايا... أوصاف حين يتصف بها الفرد في حياته الشخصية ، قد لا يكون لها آثار مدمرة عليه أوعلى من حوله .. على الأكثر قد يظل في حياته " محلك سر " أو " مكانك راوح " حسب اختلاف التعبيرات العربية أو يخسر من حوله بعد أن يخرجونه من حياتهم غير آسفين ... ولكن حين يتصف بها (مدير) أو رئيس في العمل ...قد يتسبب بأضرار غير محدودة لمرؤوسيه... ففي نهاية الأمر .. إذا لم تستطع ترك العمل ... كيف تخرج مديراً كهذا من حياتك ؟
يقع الكثير من المديرين في أخطاء جوهرية ، لا يدركون أنها أخطاء أثناء إدارتهم للشركات والإدارات أو الأقسام أو الدوائر التي يرأسونها ، أخطاء تؤدي على المدى القصير أو الطويل إلى فقدان هذا المكان لموارد بشرية ، لو بقيت لأحدثت فرقاً في الإنتاج أو كفاءة العمل ، وإذا بقيت فيكون ذلك لأسباب مادية بحتة .. فيغيب الإبداع في العمل والحماس لفعل شيء إيجابي.. ويصبح الهدف هو قضاء ساعات العمل بأقل مجهود وبأقل خسائر ... ناهيكم عن الذكريات السلبية التي تظل في ذاكرة الموظف عن هذا المكان وعن هذا المدير عندما يتركه غير آسف في يوم من الأيام
مدير بهذا الوصف في قصتنا هذه، أطلق عليه الموظفون القلائل لديه - كنوع من التنفيس عن الغضب العاجز - إسم "سيادة العبسلام" حيث أن سلوكه كان أقرب لسلوك " ضابط صف " في أحد الوحدات العسكرية .. وليس مديراً على بضعة موظفين في إدارة مدنية، والنتيجة .. سنوات من التعاسة والشد العصبي في ظل إدارة"سيادة العبسلام"
لم يدرك "سيادة العبسلام" أن الجنسية التي يديرها (أصبحت من بني وطنه) التي لها سمات خاصة في القيادة والتعامل.
لم يدرك "سيادة العبسلام" أن طبيعة العمل الجديدة لا تستدعي كل هذا القدر من الشدة.
لم يدرك "سيادة العبسلام" ضرورة تغيير طريقة الإدارة لتكون ذات طابع إنساني أكثر نظراً للاحتكاك الشخصي المكثف بهذا العدد القليل في هذا المكان الضيق الذي لا تتعدى مساحته مساحة شقة سكنية عادية.
لم يدرك "سيادة العبسلام" أنه أصبح ... " سيادة العبسلام"..
إذا أعجبك الموضوع: تابعنا باستمرار
من خلال صفحتنا على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك
|
ادارة - علم الإدارة - فن الإدارة