الخبر يقول... أن (حانة) في بلدة ريفية في انجلترا - قررت أن تكون العملة المتداولة بين الحانة وروادها هي (المقايضة) اسهاماً منها في حل الأزمة المالية التي يعاني منها الناس في تلك البلدة.. وحتى لا يفقدون زبائنهم في ظل الأزمات الاقتصادية...حيث يقايض الرواد مايشربونه من مشروبات بانتاجهم أو بما يصطادونه من حمام أو أرانب برية أو غيرها أو مايزرعونه من خضر أو ما إلى ذلك مما تجود به البيئة المحلية
وقد أعدوا - قائمة صرف - مثل قائمة الأسعار ولكن هي (قائمة المنتجات التي يقبلونها مقابل المشروبات).. وهم بذلك يقبلون أنواعاً معينة يسهل تصريفها بالبيع للحصول على المقابل المادي بعد ذلك
حل إبداعي غير تقليدي من الحلول العملية التي يبتكرها العالم المتقدم في مختلف مناحي الحياة
مثال واحد - بسيط وعملي يناسب البيئة المحلية - على إيقاد شمعة بدلاً من لعن الظلام أو إغلاق الحانة التي أوشكت على أن يختفي منها الرواد في ظل أزمة اقتصادية - كما أن صاحبة الحانة تحصل على منتجات طازجة ريفية تباع في المدينة بمكسب كبير
في -مصر- في بعض الأحياء الشعبية لازال هناك - بائع الساكسونيا - الذي يجوب الشوارع يقايض الجرائد أو الأحذية القديمة أو المصنوعات الجلدية القديمة أو غيرها مقابل بعض الأواني البلاستيكية... وهو بذلك يحل مشكلة المهملات المكدسة ويمنح في المقابل شيئاً يستخدم له قيمة في السوق
في المدينة ....في بيوتنا جميعاً أشياء قديمة ذات قيمة يسهل التخلص منها مقابل شيء جديد نحتاجه.. لماذا لم يفكر أحد في ذلك؟ ...لماذا لا تخصص بعض - المجمعات الكبيرة - قسماً لمقايضة بعض الأشياء القديمة ذات القيمة - مادية كانت أو حتى قيمة المواد الخام التي صنعت منها - مقابل سلع جديدة يحتاجها الناس؟ خاصة السلع الصينية الرخيصة الثمن التي تملأ أسواق العالم من الإبرة إلى الصاروخ ؟
فقد يساعد ذلك على المزيد من إعادة التدوير الذي ينادي به العالم - وإنقاذ الناس من ثقافة الاستهلاك
والسؤال هو
متى يتعلم الناس ممارسة - الحلول الإبداعية غير التقليدية - في حل مشكلات حياتهم اليومية؟
متى ينبذ الناس - ثقافة العيب - التي تقيد حريتهم وأفكارهم الابداعية إن وجدت ؟
فكر .. جرب ... غير
إذا أعجبك الموضوع: تابعنا باستمرار من خلال صفحتنا
على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك
|
اقتصاد - مقايضة