حبيبي الذي لن أكون له...
رداً على سؤالك الذي لم أنتظر لتسمع مني إجابته الليلة
أجيب بكل ثقة وأنت بعيد عن ناظري
...نعم أحببتُك!
صدق أو لا تصدق أحببتُك! ...
ولكنني لا أستطيع أن أبادلك مشاعرك... أو أكون فتاتك التي تتمناها
إلا أنني أستطيع أن أتفهم مشاعرك جيدًا لأنني ببساطة ... أحترق بها أنا أيضًا
قد يصل بك ت فكيرك في أمرنا إلى أنني قد تلاعبت بك وبمشاعرك
واني استدرجتك.. إلا حيث نقطة اللاعودة
إلى عذاب الروح الذي قد يبقى أثر جرحه سنوات
ولكنني بريئة من هذه التهمة أيضًا
لم يكن بيدي حيلة.. حين صارعت عقلي وسمحت لمشاعرك الجياشة بأن تنمو على أرضي
...حين وجدت فيك الصدر الحنون
وأنا مكسورة
لم يكن بيدي حيلة .. أن تركتك تضمد جراحي وتوقف نزيف نفسي
وأنا مجروحة
لم يكن بيدي حيلة .. أن تركتك ترسم البسمة على شفتي
وأن تضحكني كطفلة حتى يؤلمني صدري
وأنا حزينة
لم يكن بيدي حيلة .. حين وجدت فيك واحتي الظليلة
بعد أن أنهكتني مطاردة السراب في صحراء حياتي
لم يكن بيدي حيلة
***
وها أنا أفيق من غفوتي.. على ضرورة العودة إلى وحدتي
إلى صوت الصمت يلف شقتي
إلى تراب الأيام على سطح خزانتي
إلى صوت راديو الجيران يذيع غنوتي
إلى قصر نهاري وطول ليلتي
إلى وسادتي التي بللتها دموعي في الليالي المقمرة
إلى هاتفي الذي لم يعد يرن إلا لعمل يطلبونه أو رقم خطأ
إلى طعامي الذي لا أكله وملابسي التي لا أرتديها
إلى قلائدي التي لم أعد أضعها حول عنقي
وخواتمي التي تخنقني
**
والآن في نهاية رسالتي
أستحلفك بالذي خلقنا وألف بين قلوبنا
ألا تكرهني
فأنا ضحية مثلك
وليس لي من أمري شيء
فليس علي من سلطان اليوم سوى عقلي
الذي خنق قلبي
الذي أحبك..
بل عصف به حبك
في الربيع الماضي
إمضاء