‏إظهار الرسائل ذات التسميات اجتماعيات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اجتماعيات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، مايو 10، 2015

- لأ مش هتدخل وريني كارنيه الشغل أو بطاقتك الشخصية الأول.

- يفرق معاك في إيه إليونيفورم، "الأوردر" سليم و بإسم أستاذ ... و ده رقم موبايله إتصل بيه على الداخلي، هيقولك ماشي.

-والله ما هتدخُل أنا أصلا شاكك فيك.

- الله يكرمك كده هتعملي مشكله وهتضيع عليا "التيبس".

خرجت مسرعاً إلى رجل الأمن بعدما التقطت أُذني تلك المشادة الكلامية كما تجمع غيري من الموظفين، كان المشهد غريباً جداً : فرجل الدليفري أو "الطيار" كما هي شهرتهم في تلك المهنة كان يرتدي "يونيفورم" شركته الأصلية وهي سلسله مطاعم أمريكية شهيرة متخصصة في وجبات الدجاج ذو الخلطة السرية الشهيرة ولكنه كان يحمل أوردر من سلسلة مطاعم أخري منافسه متخصصة في "وجبات البرجر" ،وما ذاد الأمر تعقيداً أن الأوردر بنفس اسم زميلنا وسرعان ما تجمع جمع من الموظفين و تصاعدت حدة التعليقات السخيفة من جانب الموظفين :

صاح "حبيب البنات": ايه يا ريس الأصطباحه إشتغلت ولا ايه؟

تبادل معه "أراجوز الشله" "إفيه" أكثر سخافة:

- طب الفقرة دي إتصورت لو عايز نزيع قول نزيع!!!.

- رد "عصفورة المدير":

- سيبوه تلاقيه عنده غسيل!!!ههههههه.

نظر إليهم رجل الدليفري بابتسامه باهته ،مستعطفاً، بأن يرحموه من وصله الرخامة، تدخلت سريعاً و قولت له:

- كام الحساب؟

أعطاني الفاتورة قمت بدفع الحساب وضاعفت "التيبس" لأنني كنت أعرف أن صاحب الأوردر الأصلي:"إله "البخل" عند الفراعنة"، لن يدفع أكثر من جنيهاً واحداً وهو "يُحسبن" عليه سراً!!

عادت مجموعة "السخفاء" اقصد "الزملاء" إلى أعمالهم وتنحيت برجل الدليفري جانباً وتجاذبت معه أطراف الحديث :

- والله يا بيه بقإلى أسبوع على دا الحال، كل أوردر أطلعه: تريقه و قلة أدب، ما يسيبوا كل واحد في همه.

- معلش هو الأمن شغلته كده لازم يدقق مع اللي داخل واللي خارج و إنت بصراحة شكلك، يقلق وبقية العيال دول "سيس" سيبك منهم،إيه اللي حصل؟

- والله يا بيه لولا الرجولة و الجدعنه ماكنت استحملت، بس أدي الله وأدي حكمته، مفيش يا بيه ،زميلي و عشرة عمري من مطعم ...... عمل حادثه جامدة أوي و اتكوم مرمي في المستشفي ...هي مراته هتجيب منين ياعني،الله يعمر بيته أستاذ .... المشرف بتاعهم وافق اني أقوم بالأوردرات وتتحسب لزميلي في السر :كأنه موجود بالضبط، مانا لو اترميت نفس رميته ،هبقي نفسي ربنا يبعتلي اللي يقف مع مراتي وعيالى.

تذكرت بالفعل فالمطعمين في نفس المبني، في تلك المنطقة لا يفصلهم عن بعضهما البعض سوي جدار وهؤلاء الطيارين يقفون دائما مع بعضهما البعض في الساحة الخلفية للمطعم وكأنهم يعملون في مطعم واحد، وليس مطعمين منفصلين.

ولمن لا يعرف من القراء الأعزاء:فهؤلاء "الطيارين" كانوا في فترة الثمانينيات موظفون ، معينون في سلسله المطاعم الأمريكية الشهيرة لديهم تأمينات اجتماعيه ومرتبات مجزية و غيرها من حقوق الموظفين إلا انه بما أن "المديرين المصرين" لابد وان تكون لهم بصمتهم فقد أوهموا الإدارة الأمريكية بأن هذا الإجراء سوف يوفر الكثير من النفقات على الشركة : وهوان يتم استبدالهم بمجموعه أخري "كاجوال" أي أشخاص عاديين يملكون "مكنه" أي موتوسيكل أو فيزبه ويحصلون على مرتب زهيد وبدون تأمينات اجتماعيه كما يحصلون على كوبونات للسولار ومبلغ إضافي زهيد لتغطية تكاليف الصيانة وهي ما تسمي "بالبدلات" في عرف أهل هذه المهنة. بل ظهرت مدرسه أخري أكثر دهاءاً في "الإدارة" فيتم تقسيم هؤلاء الطيارين إلى مجموعات كل مجموعة متخصصة في توصيل الوجبات إلى منطقه سكنيه بعينها فمثلا ش أبو الفدا هو منطقه الطيار( س) او( ص) و هكذا وقبل أن يخرج الطيار للتوصيل يدفع مبلغ معين "يسمي" الأرضية "للنبطشي" :أي مسئول الحركة" وهو القائم بتوزيع الأوردرات على الطيارين بحجه أن الطيار سيحصل على أكثر من ذلك المبلغ بكثير من وراء التيبس!!! ورغم أن البعض قد لا يلتفت إلى تلك الشريحة من المجتمع، بل يعاملهم البعض بشئ من التعالي إلا أنهم يعملون بوظيفة هامه وحيوية وكثيرا ما الجأ إليهم للسؤال عن اقرب نقطه لشارع معين أو كيفية الوصول لمكان ما ودائماً ما أجد الإجابة لديهم ،بل يمكنك عزيزي القارئ استغلالهم في إرسال خطاب أو شيء هام تماماً كشركات البريد في مقابل مبلغ بسيط.

وعوده لقصتنا فهذا الرجل يشبه احد "جبال الثلج" ما يظهر على السطح هو ربع مساحته الحقيقيه و أسفل الماء توجد الكتلة الأكبر والأكثر تشابكا و تعقيدا ، فهو يتحمل مسؤولية عمله وعمل زميله المصاب بدون كلل أو ملل متحملاً الإهانات و نظرات الاستهجان فهو يحمل "اوردراته" و "أوردرات" صديقه المصاب لأنه مسئول عن تلك المنطقة أيضا و يعرفها جيداً وعدد الطيارين في مطعم زميله ليس كبيرا بحيث يتحمل طيار واحد منطقتين معاً. وما لا يعرفه الكثيرين أيضا انه ربما يكون هناك تنافس بين تلك السلاسل من المطاعم إلا انه لا يوجد ذلك التنافس بين هؤلاء الطيارين فمتاعب المهنة واحدة والمخاطرة أيضا واحده.


معذرة للإطالة واستأذن أعزائي القراء في أن يكون المقال القادم عن نموذج آخر من "جبال الثلج". 


إذا أعجبك الموضوع: تابعنا باستمرار من خلال صفحتنا على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك
أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك من: هنا

عمال ديليفري – طيارين – مطاعم فاست فود – مطاعم وجبات سريعة – كنتاكي – ماكدونالد


الاثنين، أبريل 13، 2015



استيقظت على صوت صياح اثنين من العمال في العمارة السكنية المقابلة، تململت قليلا قبل الاستيقاظ، فاليوم كان يوم إجازتي، وعندما تصاعدت حده الصياح استيقظت وفتحت النافذة قليلا وهالني ما رأيت: فقد كان احدهم يقوم بدهان شيش إحدى النوافذ وبدون أي اكتراث أو اهتمام وجدت بقعا كبيرة من الطلاء بني اللون متناثرة على مواضع متفرقة من سيارتي، كنت قد اخترت ذلك المكان تحديدا لأنه غير مشمس معظم أوقات اليوم، ولأن هذه العمارة تحديدا شبه مهجورة لا يزورها إلا مجموعه من العمال على فترات متباعدة قد تبلغ شهورا متتالية ويعملون فقط فترة النهار وهي نفس فترة عملي لذلك فقد اعتقدت أن السيارة ستكون في أمان (بالمناسبة هي سيارة متواضعة الحال تخلو من الكماليات و منتشرة في ربوع مصرنا الحبيبة كسيارة تاكسي ) لكن هذه المرة حدث العكس تماما : لم يكن هناك، وقت نزلت درجات السلم مسرعا و رغم رؤية ذلك العامل لي إلا انه استمر في عمله أسرعت بتحريك السيارة بعيدا قليلا و ترجلت مسرعا وتناولت اقرب منشفه و ملمع الزجاج و أسرعت بتنظيف البقع، لم تكن هذه هي المشكلة و لكن ما دفعني للكتابة هو ما سمعته من ذلك العامل :

· وطي أيدك يا اسطي صاحب العربية جه.
· ك--- أمه ياعني هو تعبان فيها!!.


لم يكن هناك مجال للرد ولن أدنس لساني بالشجار مع هؤلاء، كل ما شعرت به هو ذلك القدر الكبير من الحقد الذي فاحت رائحته من خلال كلماته البذيئة، وكأنه تعمد "طرطشه الطلاء على سيارتي" كان ذلك الحقد يسمي قديما "الحقد الطبقي"، إلا أن تلك التسمية لم يعد لها محلا من الإعراب الآن، فقد ذابت الفوارق بين الطبقات صعودا وهبوطا فقد اختفت الطبقة الوسطي بعد عصر الانفتاح إما اندماجا و انصهارا مع الطبقة الفقيرة أو صعودا للسلم الاجتماعي نحو عالم الطبقة العليا، تعددت صور الحقد الطبقي على مر السنوات وتغلغلت حتى أصبحت جزء من النسيج المكون لليوم قد لا تفطن إليه لأول وهله نظرا لاعتياد أذنك عليه: ومثال لتلك الكلمات : اللي عطاك يعطينا يا سيدي: أو عندما تمر بسيارتك أمام مجموعه من الأشخاص فتسمع تلك العبارة : اركب أنت وبلا ش إحنا او تسمع زفرة حنق : عديلها يا رب. أو عندما تكون عريسا وتلحظ نظرات حقد بعض من تمر بهم بسيارتك المزوقة أثناء "الزفة".

ولا ادري حقيقة أين تكمن المشكلة: هل هي قلة الوعي الديني ومعرفه أن لكل إنسان رزقه ونصيبه المقسوم في الدنيا وأن جميع البشر أرزاقهم متساوية و ليس شرطا أن تكون أموالا، أم أن المشكلة هي قله الوعي الثقافي والاجتماعي أو الاقتصادي لهؤلاء الحاقدين: فالبنوك لا تدخر جهدا منذ مطلع التسعينيات بل و تتنافس بضراوة فيما بينها لتسويق منتجات القروض بشتى أشكالها وأنواعها، فهناك قطاع كبير لا يستهان به من قطاعات المجتمع تعتمد حياتهم بشكل كبير على القروض والتي قد تصل إلي 60 % من دخل الفرد ، ما لا يعرفه هؤلاء الحاقدين انه قد تكون تلك السيارة: سيارة بالقسط حصل الشاب على "مقدمه" ثمنها بالكد والتعب وباقي الثمن سيتم تسديده في شكل أقساط كذلك قد تكون الشقة الفاخرة (من وجهة نظرهم) نتيجة تمويل عقاري أو تم دفع "مقدم" و باقي ثمنها سيسدد على أقساط أيضا.

تظهر مؤشرات ذلك الحقد الاجتماعي أيضا في صورة تخريب ممتلكات الآخرين: فهناك دائما ذلك الصبي رث الهيئة وقبيح الرائحة و الذي يحمل مسمارا كبيرا و يقوم بتجريح سيارات الآخرين في شكل شق بطول السيارة دون سابق معرفه بأصحاب تلك السيارات لا لشئ سوي لإشباع ذلك الحقد الاجتماعي.

كما يظهر أيضا ذلك الحقد في صورة جميع الإتاوات المقنعة التي يتم تحصيلها عنوه من المواطنين حتى بدون إكراه بواسطة أي سلاح : فكثيرا ما يعترض طريقك من يريد مسح سيارتك عنوه رغم رفضك لذلك و معرفه أنها خدمه غير حقيقيه بل ربما اتسخت السيارة أكثر وقد تقول بشكل واضح و صريح "لا ما تنظفهاش" فيتجاهل ذلك الشاب أو الطفل أو حتى تلك الشابة ذلك التحذير ناظرا إليك شزرا وأحيانا كثيرة لا تجد أمامك حل سوي أن تدفع له "اللي فيه النصيب" حتى تتقي شره ويتركك تمر في سلام، قس على ذلك كل من يعرض عليك سلعه أو خدمه لا تحتاجها و لكن من وجهة نظر هؤلاء فان ثمن تلك الخدمة أو السلعة لن يفرق معك باعتبارك حسن المظهر و تستقل سيارة أو تسكن في شقه تمليك!!!

ناهيك عن نظرة مختلف الطبقات الاجتماعية لكل من يعمل بالخارج بأي دوله سواء أكانت خليجيه أم أوروبيه فحدث ولا حرج!!!

وقد تظهر أعراض ذلك الحقد الاجتماعي عندما تمر أمام مجموعه من الشباب و معك خطيبتك أو زوجتك أو حتى زميلتك في العمل أو قريبه لك فتنهش الأعين تلك الفتاة أو المرأة و يتعمد هؤلاء الشباب استغلال الموقف و قد يتعمدون قول كل ما هو بذئ مستغلين كثرة عددهم بل وقد يتعمدون إهانة ذلك الشاب أو الرجل بشكل مباشر أو غير مباشر.

بل إن ظاهرة التحرش المتزايدة الآن تعتبر في نظري صورة من ذلك الحقد الاجتماعي : فنظرة المتحرش لتلك الفتاة أو المرأة تعبر عن ذلك، فهي قد تكون خطيبه أو زوجه أو حتى على علاقة ارتباط برجل أخر لديه إمكانات مادية تؤهله للزواج وهو ما يفتقده ذلك المتحرش فيحاول تعويض ذلك النقص من خلال ذلك السلوك المشين.

ولا يقتصر وجود ذلك الحقد الاجتماعي عند اختلاف الطبقات بل قد يحدث داخل الطبقة ذاتها فقد تسمع نفس نوعيه الكلمات من زملاء العمل عندما ترتدي شيئا جديدا أو يطرأ عليك أي تغير في أي جانب من جوانب حياتك من نوعية :

- اللي علي علي يل سيدي!!.. أو
- ايه ده يا برنس البرانيس!

أو قد يحدث العكس تماما فهناك دائما من سيحاول التقليل من قيمه ذلك الشيء الذي اشتريته أو ترتديه ولا تقتصر تلك الظاهرة على الرجال فقط بل وفي عالم النساء أيضا، فهناك دائما من تحترف تقليد زميلاتها و أقربائها وهناك من تتعمد وتحترف انتقاد الأخريات و التقليل من شأنهن لا لشيء سوي محاولة يائسة لكبت ذلك الحقد الاجتماعي .

أخيرا و ليس بآخر اختتم بقصه طريفة من عالم الحقد الاجتماعي: فقد ساق القدر وأيضا قله أماكن ركن السيارات صديق لي إلى ركن سيارته أمام باب إحدى العمارات وما أن هم صديقي بالخروج من السيارة حتى فوجئ بخبط شديد على الزجاج الخلفي لسيارته : كان هناك "شبه" امرأة قبيحة الهيئة والرائحة تحمل طفلا نصف عاريا لم يستوعب صديقي الأمر واعتقد انه قد صدمها دون أن يشعر وما أن نظر من زجاج سيارته حتى عرف سبب ذلك الخبط الشديد على السيارة: فقد وضعت على الرصيف كومه من مناديل الورق و اللبان و هو باختيار ركن سيارته في ذلك المكان فقد سد الطريق أمام "زبائنها" على حد قولها واعتذر صديقي وهم بتحريك سيارته وقبل أن يحدث ذلك سرعان ما فوجئ بزوج تلك المرأة رث الهيئة وتبدوا عليه علامات التشرد والإدمان وهو يصيح:

"في إيه ؟ متخلنيش اعملها معاك هو أنت عشان راكب عربيه هت— علينا و لا ايه؟ (كلمه بذيئة تعني التبول) يالا من هنا لاكسرهالك 

وبالفعل تحرك صديقي بسيارته والتقطت أذنيه أخر الكلمات البذيئة: أمه شاريها له و جاي يتنطط بيها علينا!!
***
نود أن نسمع وجهات نظركم حول هذا الموضوع ...

إذا أعجبك الموضوع: تابعنا على الفيسبوك: مجلة لاكي سترايك أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك 
حقد اجتماعي- الحسد – الحقد الاجتماعي – الطبقية – الصراع الطبقي – الصراع بين الطبقات
معنى الحقد في الاسلام
الحقد والكراهية
معنى الحقد والحسد
حكم عن الحقد
حديث عن الحقد
علاج الحقد
فيلم الحقد
كلام حقد

الاثنين، نوفمبر 03، 2014

صورة أرشيفية
ساقتني الأقدار ذاك اليوم لأركب "توكتوك" أثناء اصطحاب صغيري من حضانته القريبة من البيت، وكان الوقت مزدحماً لأنه موعد خروج المدارس الكثيرة من حولنا..
سائق التوكتوك ولد صغير لا يزيد عن الخامسة عشرة من عمره، شعره مملس بالجيل: تسريحة الديك!
ينظر الولد إلى مجموعة من طلبة المدارس التجريبية واللغات - أولاد وبنات – وهم يعبرون الشارع إلى جزيرة المنتصف
-          سائق التوكتوك ( ضاحكا متهكما) : عيال ضايعة! ههه
-          لم أنتبه في البداية ..
-          ثم كررها..
-          أنا : عفوا!
-          عيال ضايعة!.. مشيراً مجموعة الأولاد والبنات التي وصلت إلى الجزيرة في منتصف الشارع..
-          وفي هذه اللحظة اقترب التوكتوك منهم
-          سائق التوكتوك ( ناظرا إليهم وهم لا يدركون أنه يكلمهم بسبب ضوضاء الشارع):
-  مش عيب كدة؟!
-          لم يسمعه الأولاد وأكملوا عبور الشارع.
-          سائق التوكتوك (باسماً متهكما): أهو الواد ده لو خرج بره المنطقة دي واترفع عليه سلاح قد كده ( مشيرا إلى طول إصبعه السبابه) هيجري ويسيبها!!
كانت كلمته هذه بمثابة غطاء انكشف عن قمة جبل جليدي من الحقد الطبقي المتراكم – أو بمعنى آخر تمثيل حي لحيلة العنب الحصرم.. حينما فشل الثعلب في الحصول على عنقود العنب، إذا به يقول: أنه وجدة حصرم – أي صغير وحامض-  ولهذه تركه بإرادته!

وها هو سائق التوكتوك المراهق – الذي يقترب سنه من سن هؤلاء الأولاد والبنات ولا يكبر عنهم بكثير – يرتدي ثوب الوصاية مطلقا أحكامه القاسية على كل ولد وبنت –زملاء يسيرون في طريق العودة من المدرسة طلبا للحماية والكثرة في هذه الغابة الكبيرة..
وجد هذا السائق المراهق أن هذا الولد – الذي يرتدي نظارة طبية - عائقا في طريق معاكساته المحتملة لهؤلاء البنات – ومن وجهة نظرة فهو يسد عليه الطريق لاصطياد إحدى هؤلاء الطالبات – فإذا به يتهمه بالجبن وعدم الجدارة وأنه باستطاعته التغلب عليه بسهوله ليفوز بهذه الغنيمة التي يتمتع بها بدون وجه حق.
فقلت له محاولا استمالة الجانب الإنساني والشفقة.. لإطفاء جذوة الشر هذه حتى لا تتحول - في يوم من الأيام، - إلى أذى يصيب هؤلاء الطلبة الأبرياء من الأولاد والبنات التي تسير في جماعات طلبا للحماية في مجتمع عشوائي كبير - فهو يسير في هذا الشارع جيئة وذهابا طوال اليوم :
- دول عيال غلابة ياعم!
-          فابتسم هازاً رأسه وسكت.
 في بلاد العالم الثالث – وليس في بلادنا فقط – بالنسبة لسكان بئر السلم الاجتماعي - كل علاقة بين ولد وبنت هي شيء مشين – كل زمالة بين ولد وبنت جمعتهم مقاعد الدراسة هي انحلال – إن هي سارت لوحدها : صارت غنيمة مستباحة – وان هي سارت مع زميل: فهي منحرفة – وان هي سارت مع مجموعة من البنات: فهم بذلك يطلبون الصحبة من رواد الشارع إلى عالم المرح!

فعلا: عيال ضايعة!


إذا أعجبك الموضوع: تابعنا على الفيسبوكمجلة لاكي سترايك أو على تويتر أو اشترك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد على بريدك 

أطفال شوارع - توكتوك - حقد طبقي - حسد - طبقية - سائق توكتوك - مدارس - أطفال مدارس - تسرب من التعلي
حقد اجتماعي- الحسد – الحقد الاجتماعي – الطبقية – الصراع الطبقي – الصراع بين الطبقات
معنى الحقد في الاسلام
الحقد والكراهية
معنى الحقد والحسد
حكم عن الحقد
حديث عن الحقد
علاج الحقد
فيلم الحقد

كلام حقد

Premium Flexible Related Post Widget for Blogger – Blogspot

زوار أونلاين الآن


* تابعونا على الفيسبوك *

إحصائيات الموقع

enbee-world.blogspot.com.eg

إعلانات عمودية

 

 

  تصمـيم أزيـاء 

 كرم محمود


  خدمات شحن واستيراد وتصدير

  Dynamic Freight

دايناميك لخدمات الشحن 


إكسبريس فريت للشحن

اكسبريس فريت سرفيس للشحن

لاشنج - إعداد وتأمين وربط الشحنات - تخليص - نقل


عدسة عوالم منسية* نافذة على العالم *

* That '70s Show *

**أعلن عن نشاطك هنا**

**أعلن عن نشاطك هنا**

أرشيف الموقع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زاروا عوالم منسية حتى الآن

أكثر المقالات قراءة هذا الأسبوع

*** مقالات مميزة هذا الأسبوع***

نوبة غضب على المسرح تلقي الكوميديان مايكل ريتشاردز– كرامر- من قمة النجاح إلى حافة الهاوية

إذا كنت من عشاق مسلسل (ساينفلد) العبقري، الذي كان مصدر الإلهام الأساسي لمسلسل (فريندز) الشهير، فأنت حتماً قد أعجبت بشخصية كرامر Kramer – ال...

* تابعنا باستمرار *

* إعلان إكسبريس فريت *

عندك شحنة، استيراد، تصدير؟: اضغط على السفينة

وسوم وكلمات البحث

سيارات (22) صحة عامة (22) قصص من الحياة (22) نافذة على العالم (19) English Posts (18) أحوال مصرية (18) سلطنة عمان (16) أفلام (14) قصص واقعية (13) مسقط (12) تقييم مستهلك (11) تقييم منتجات (11) شركات (11) سياحة (10) اعلانات (9) تأملات في عالم الإدارة (9) سيارات جديدة (9) قصص قصيرة (9) نصائح (9) بورنو (8) تربية (8) قصص ملهمة (8) مهارات ادارية (8) نفط وغاز (8) Advertising (7) أحوال عمانية (7) أطفال (7) الإسلام والمسلمون (7) تقييم إعلانات (7) تنمية بشرية (7) دعاية واعلان (7) قرأت لك (7) كتب (7) هجرة (7) ألمانيا (6) أمريكا (6) إعلانات (6) بترول (6) تأملات (6) ترجمة (6) رمضان (6) شركات بترول (6) فيديو (6) قضايا نسائية (6) مجلة ميكي المرئية المسموعة (6) مسلسلات أمريكية (6) يوميات مترجم حر (6) management (5) أستراليا (5) إسلام (5) تعليم (5) حوادث (5) قصة قصيرة (5) قصص العبر والحكم (5) قصص حب (5) كوميديا (5) كيف تتصرف (5) مصريون (5) موضة (5) هندسة بترول (5) AIR FREIGHT (4) CHARTERING (4) CUSTOMS CLEARANCE (4) FCL FREIGHT (4) GENERAL CARGO (4) INLAND FREIGHT (4) LATCHING SERVICE (4) LCL FREIGHT (4) PACKING (4) PART CARGO SHIPPING (4) Translation (4) leadership (4) أبراج (4) أخلاقيات (4) أفلام أمريكية (4) إسلام ومسلمون (4) إعلانات قديمة (4) إلكترونيات (4) ادارة (4) بطاقات (4) تقييم أفلام (4) توعية (4) جمارك السيارات (4) حول العالم (4) شركات شحن (4) قيادة (4) كيف (4) مؤسسات (4) مدارس (4) معلومات عامة (4) مهنية (4) وسائل التواصل الاجتماعي (4) وفيات (4) Ajit khimji group (3) Europcar (3) Product review (3) أخبار العالم (3) أخبرني_لماذا (3) أزياء (3) أمن المعلومات (3) اجتماعيات (3) اجراءات سلامة (3) انترنت (3) بروفايل (3) بنوك (3) تأمين الممتلكات (3) تطبيقات (3) تطور وظيفي (3) تطوير الشخصية (3) تطوير مهني (3) تقييم مسلسلات (3) ثقافة (3) جرائم (3) حرائق (3) خدمات مصرفية (3) دراجات (3) زواج (3) ساعات (3) سعادة (3) سوشيال ميديا (3) شخصيات (3) شرطة مصرية (3) شركات تأمين (3) قضايا إسلامية (3) كاريكاتير (3) لافتات اعلانية (3) مسئولية اجتماعية للشركات (3) مسلسلات قديمة (3) مسلسلات كوميدية (3) مسلمون جدد (3) مسلمون في الخارج (3) مناسبات (3) منتجات العناية بالأطفال (3) منوعات (3) مواقف وطرائف (3) واقعية رومانسية (3) وظيفة (3) ويكيبيديا (3) 2016 (2) Black box (2) Freelance (2) Netflix (2) Paintings (2) Software (2) أجهزة كهربائية (2) أجهزة منزلية (2) أخبار أمريكا (2) أعمال تجارية (2) أعياد (2) أعياد ومناسبات (2) ألعاب (2) أيام عالمية (2) إجراءات (2) افلام العيد (2) انشاءات (2) تأملات من واقع أخبار (2) تأمين المركبات (2) تأمين وسائل التواصل الاجتماعي (2) تاريخ إسلامي (2) تحرش جنسي (2) تحليل أفلام (2) تدخين (2) تراخيص سيارات (2) تركيا (2) ترويج (2) تصميم أزياء (2) تقنيات (2) تكنولوجيا (2) جيب (2) حب (2) حقد اجتماعي (2) حكايات مصرية (2) حكم عقلك (2) حواديت مصرية (2) حيوانات (2) خرافات (2) دبي (2) دعوة للسعادة (2) ذكريات (2) ساينفلد (2) سحر أسود (2) سفيرة السعادة (2) سيارات أمريكية (2) سيتكوم (2) شاهدت لك (2) صحة نسائية (2) عدد وآلات (2) عروض (2) علاقات عامة (2) فاشون (2) فيات (2) فيسبوك (2) قانون (2) قصص ثراثية (2) قصص دينية (2) قضايا المسلمين في الخارج (2) قوائم (2) كاليفورنيا (2) كرتون (2) كوميكس (2) كيا (2) كيا سيراتو (2) محلات ملابس (2) مراسي بحرية (2) مراوح (2) مسئولة إنسانية للشركات (2) مسلسلات كرتونية (2) مسلمون (2) مشاهدات (2) مصر (2) نتفليكس (2) نقد (2) نيويلاند (2) هولندا (2) وكالات دعاية واعلان (2) يوميات صندوق أسود (2) 2015 (1) A4 size paper (1) AccuVein (1) Ambulance (1) Anesthesiology (1) Black magic (1) CCU (1) CSR (1) Calender (1) Cardiology (1) Chest (1) Church wooden works (1) Dashboard Camera (1) Day2Night (1) Decorations (1) Dermatology (1) Diagnostic Radiology (1) Directories (1) Douby (1) ER (1) Ear studs (1) Endocrinology (1) Gastroenterology (1) Glass Painting (1) Greeting Cards (1) Home Care Medicine (1) Home decor (1) Home furniture (1) Hospital Furniture (1) Hotel furniture (1) ICU (1) Imitation Jewelry (1) Internal Medicine (1) JCopia (1) Jennifer Bricker (1) Landmark (1) Malabar Gold (1) Moto Guzzi (1) Necklace sets (1) Nexar (1) Office furniture (1) Omani Paintings (1) Recovery (1) Riviera for Skype (1) Shoba (1) Software Developer (1) Syed Hasan Abbas (1) That '70s Show (1) Themed Paintings (1) Themed Vases (1) VET (1) Wall Hangings (1) Water Color (1) Wooden floors (1) Yellow scribbles (1) bedroom (1) blood donation (1) child's bedroom (1) dash cam (1) dashcam (1) designs (1) dining room (1) gainmoneyfast.com (1) happiness (1) healthy food (1) how to be happy (1) inspiration (1) kitchens (1) living room (1) musings (1) road safety video (1) shoes (1) smoking (1) vacheron constantin (1) veinfinder (1) veinviewer (1) writings (1) آثار الإسكندرية (1) آثار مصرية (1) آداب وذوقيات (1) أحذية (1) أحمد السيد (1) أحوال الدنيا (1) أحوال العالم (1) أخبار الفن (1) أخبرني لماذا؟ (1) أدب (1) أدباء (1) أرمن (1) أضاحي العيد (1) أعاصير (1) أعمال فنيه (1) أغاني (1) أغاني أطفال (1) أغاني إسبانية (1) أفكار (1) أفلام توعوية (1) أفلام حربية (1) أفلام عربية (1) أفلام قديمة (1) أفلام مصرية (1) ألزهايمر (1) ألفا روميو (1) أمريكيون (1) إباحية (1) إدوارد مارتينيه (1) إل جي (1) إم جي (1) إنسانية (1) إيجابيات (1) إيطاليا (1) ابتكارات (1) ابحار (1) اتجاهات عصرية (1) اتصالات (1) اجتماع (1) اجهاض (1) احتفالات شعبية (1) احتفالات عمانية (1) استثمار (1) استثمار أموال (1) استثمارات جديدة (1) اسلاموفوبيا (1) اصابات (1) افلام قديمة (1) اقتصاد (1) اكسسوارات سيارات (1) الحلقات الكاملة (1) الدنمارك (1) السلامة على الطريق (1) السيدة نفيسة (1) الصين (1) الصينيون (1) العناية بالأطفال (1) المالديف (1) المدرسة اليابانية (1) المريوطية (1) النيل (1) الهند (1) اندونيسيا (1) باترول (1) بانكوك (1) براعم (1) بطاقة شخصية (1) بطولات عسكرية (1) بلاستيك (1) بوبكات (1) بيئة (1) بيبسي (1) تأجير (1) تأجير سيارات (1) تايلاند (1) تجارب انسانية (1) تجارة (1) تحفيز (1) تحقيقات (1) تدقيق داخلي (1) تذكرة (1) تسويق (1) تشارجر (1) تشالنجر (1) تغذية (1) تغيير (1) تقييم خدمات (1) تلت برش (1) تليفزيون (1) تليفون (1) تماسيح (1) توعية توعية صحية (1) توم هانكس (1) ثقافة العمل (1) جريمة (1) جوجل (1) جولة حرة (1) جوليا روبرتس (1) جيلي (1) حدث بالفعل (1) حسد (1) حفارات (1) حقول بترول (1) حلقات كاملة (1) حلويات (1) حماية من السرقة (1) خدمات (1) خدمات تسويق (1) خدمة عملاء (1) خروف العيد (1) خريف (1) خصوصية (1) داش كام (1) داون (1) دراجات نارية (1) دفع رباعي (1) دودج (1) ديليفري (1) دين (1) ذكريات قديمة (1) رحلات (1) رسم (1) روتين (1) رياضة (1) ريفيو (1) ريفيوهات (1) رينيجيد (1) زهايمر (1) ساعات g-shock (1) ساعات سويسرية (1) ستايل (1) سرقة (1) سكر وعربدة (1) سكري (1) سلامة (1) سمع (1) سنغافورة (1) سويسرا (1) سيارات إيطالية (1) سيارات رياضية (1) سيارات فاخرة (1) سياسة عالمية (1) شاحن موبايل (1) شاحنات (1) شاطئ الزجاج (1) شباب (1) شبكات محمول (1) شبكة المعلومات (1) شتاء (1) شخصيات عالمية (1) شخصيات من العالم (1) شخصيات نسائية (1) شرطة (1) شعوب العالم (1) شهداء حرب أكتوبر (1) شهر عقاري (1) شواطئ (1) شيفروليه (1) شيفروليه كروز (1) صب واي (1) صحار (1) صفحات فيسبوك (1) صناعة (1) صورة وحكاية (1) صيانة (1) صيانة سيارات (1) طابعات (1) طابعات حرارية (1) طب بيطري (1) طيران (1) عانس (1) عروض ترويجية (1) علاقات (1) علامات تجارية (1) علم (1) علم نفس (1) عمود السواري (1) عنف مدرسي (1) عنوسة (1) عيد الأضحى (1) عيد الحب (1) عُمان (1) غذاء (1) غربة (1) فرنسا (1) فن الحياة (1) فن الخردة (1) فن تشكيل الخردة (1) فن تشكيلي (1) فنادق (1) فنانون فرنسيون (1) فنلندا (1) فنون تشكيلية (1) فوائد (1) فورد (1) فوريو (1) فولفو (1) فيسكونتي (1) فيمينست (1) قانون الإضافة البسيطة (1) قبرص (1) قصة (1) قصص انسانية (1) قصص حقيقية (1) قضايا اجتماعية (1) قضايا ساخنة (1) قلوب الناس (1) قنوات أطفال (1) قوارب (1) قوارب شراعية (1) كاسيو (1) كاشف الأوردة (1) كاميرات (1) كتاب (1) كرايسلر (1) كروشيه (1) كشف الأوردة (1) كلاب (1) كلمات (1) كمبيوتر (1) كنتاكي (1) كندا (1) كورونا (1) كوفيد (1) كوكاكولا (1) كوكوواوا (1) كول سنتر (1) كونتراست (1) لغة مصرية (1) مأثورات شعبية (1) ما تفعل لو (1) مارينا (1) ماستركارد (1) ماكجيفر (1) مال وأعمال (1) مايكل ريتشاردز (1) محافظ استثمارية (1) محسن حيدر درويش (1) محمد مستجاب (1) مذكرات (1) مراسي (1) مراهقة (1) مرسى (1) مرسى الموج (1) مرسى مطروح (1) مركبات (1) مركز اتصال (1) مرور (1) مزارع أبقار (1) مسامير (1) مستال (1) مسلسلات رمضان (1) مسلسلات سعودية (1) مسلمو أستراليا (1) مشاريع (1) مشاريع عقارية (1) مشاريع عملاقة (1) مشاكل (1) مشاكل عاطفية (1) مصر زمان (1) مطاعم (1) معدات ثقيلة (1) معدات سيارات (1) معركة المنصورة الجوية (1) مغامرات (1) مقالات مترجمة (1) مقاومة الحشرات (1) مكاتب (1) مكيفات (1) من هنا وهناك (1) مهاجرون (1) مهام (1) مواقف شخصية (1) موتو جوتسي (1) موتو جوزي (1) مياه الواحة (1) مياه معدنية (1) ميركيور (1) نباتات طبية (1) نساء مسلمات (1) نظافة (1) نظريات (1) نكت (1) نمذجة معلومات المباني (1) نيسان (1) نيسان باترول سوبر سفاري (1) نيويورك (1) هاتف (1) هاواي (1) همبل عمان (1) هنود (1) واقع افتراضي (1) واقع مصري (1) ورد (1) وظائف (1) يخوت (1) يوتيوب (1) يوربكار (1) يوم المعلم العماني (1) ڤاشيرون كونستانتين (1)