إن الصدقة شأن عظيم في الإسلام ،فهي من أوضح الدلالات ،وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق ؛وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه ،فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه ،كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه:
1.الصدقة باب من أبواب الجنة
2.الصدقة من أفضل الأعمال الصالحة وأفضل الصدقة إطعام الطعام
3.الصدقة تظل صاحبها يوم القيامة وتفك صاحبها من النار
4.الصدقة تطفئ غضب الله عز وجل وحـر القبور
5.الصدقة يربيها الله عز وجل
6.الصدقة تطهـير، وتزكية للنفس ومضاعفة الحسنات
7.الصدقة سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة
8.الصدقة أمان من الخوف يوم الفزع الأكبر وعدم الحزن على ما فات
9.الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات
10.الصدقة من المبشرات بحسن الخاتمة وسبب لدعاء الملائكة الكرام المستجاب
11.المتصدق من خيار الناس والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها
12.صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير
13.الإنفاق من صفات المتقين والصدقة سبب لمحبة عباد الله للمتصدق
14.الصدقة أمارة من أمارات الجود وعلامة من علامات الكرم، والسخاء
15.الصدقة سبب في استجابة الدعوة وكشف الكربة
16.الصدقة تدفع الـبـلاء
17.الصدقة تزيد فى المـال، وسبب فى الرزق والنصر
18.الصدقة عـلاج، و دواء، وشـفاء
19.إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء
20.الصدقة أجرها ثابت ولو كانت على البهائم أو الطيور
21.المتصدق ،والعامل على الصدقة لهما أجــر المجاهد فى سبيل الله
إحياء لذكرى قصة عجيبة لإسلام راهبة مصرية بعد أن رأت النبي محمد في العام
1970، محيت آثارها ولا يتذكرها الكثيرون
حتى من عايشوا هذه الأيام، بعمد أم بغير عمد، ولا نعرف مصير "الحاجة إجلال
علي" وهي - ابنة أخت البابا شنودة - هل رحلت عن عالمنا أم لازالت على قيد الحياة، وها هي قصتها نذكرها كما
هي وبلغتها العامية: (الفيديو بالأسفل لمن يرغب في مشاهدته أولاً)
المقدمة:
في لحظة إيمانية نادرة، وفي زمن قدسي، وفي ساعة مباركة، وقعت معجزة إلهية
في زمن شُغل أهله بالمادة واشتغلوا بحجبها الكثيفة عن رؤية النور الذي ملأ الكون، نور الله تبارك وتعالى، ونور هداية رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
وكأن الله تبارك وتعالى يخرج لنا هذا المعجزة لكي نقف مع الله وقفة أخرى، وكي
نتدبر آيات الله في كون الله وفي مخلوقات الله، ونعلم أن هذا النور الذي أفيض على
هذا الوجود عن طريق أنبياء الله ورسله لا يزال متدفقا لمن اهتدى، لمن تذكر، لمن
اعتبر، وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
هذا كله وقع لوالدتنا، واختنا في الله، في قصة يعجز الزمن أن يسجل نبضاتها،
وتعجز الكلمات أن تعبر عنها، فنستهل هذه الفرصة بالتعارف ونبدأ فنسأل والدتنا
الكريمة عن اسمها الكامل...
الإسم الكامل القديم ولا الجديد؟
القديم ، نبدأ مرحلة مرحلة عشان نعايش...
بداية القصة:
كنت "سير ماري تريز حنا" - راهبة في الدير - في مدرسة الفرنشسيكان
- المستشفى الإيطالي، وقعدت فترة 28 سنة راهبة، وحصل عدوان الملك حسين في الأردن -أيلول الأسود - يموت الفلسطينين ويحطهم في الأرض ويدوس عليهم بالدبابة وإحنا
بالإسعاف، بالصليب الدولي بنلم المصابين ونسعفهم، وكان منظر بتتقطع الجثث "ترنشات" زي
ما بتقطع اللحمة ، طب ازاي نلم المصابين دي ونسعفها؟ مش ممكن!! منظر بشع!! هو كان
شخصيا اللي بيعمل كده، معدتي قفلت، وقالوا ما تنفعش!
لازم تتشال المعدة، واللي بيشيل المعدة في الأيام دي بيموت – ما حدش بيشيل
المعدة، سافرت لندن
حاولوا يعملوا لي العملية في لندن قالوا إن أنا هموت
قلتهم لأ نعملها في مصر ، في المستشفى الايطالي اللي عندنا في العباسية
-جم عملولي العملية
- ومنتظرين هموت بعد ساعة.. نص ساعة...
ربع ساعة..
بصيت لقيت الحبيب المصطفى - ما اعرفش حاجة عن الإسلام نهائي – إيده على
كتفي خليتني ما عنديش أي مرض!
بقوله يا دكتور ... قالي أنا محمد رسول الله –
ما عرفتش أقوله ايه ما اعرفش حاجة
عن الإسلام نهائي
احنا أصلا كلنا عائلتنا مسيحية وقسس... والبابا خالي... والدكتور ميلاد حنا
عمي... يعني ناس كبار في البلد – كان وزير - وكل أهلي ناس متمسكين بالمسيحية وما
نعرفش حاجة، وأنا بعيد عنهم في الراهبات لما جاءتني المعجزة الجميلة، الحبيب
المصطفى وراني طريق النور والإسلام والحب
لحظة بلحظة
وانا في المستشفى ساعة ما شرفني وايده على كتفي بقوله يا دكتور
قالي أنا الرسول، ما عرفتش أرد عليه بيقولوا ايه، لقيته بشيلي الخراطيم
والراين والحاجة اللي محطوطة ليا وبيرميها
ومسك إيديا ومشاني...
قمت.. مشيت زي متر وشوية ...لقيته طلع على باب الكعبة عالي، وقالي هاتي إيدك
مدير الأمن بيقول للوزير: "الراهبة هنا، وهم مبلغين إنها اتخطفت"
قالوا "لأ ما اتخطفتش، أنا جاي"
جه الوزير بقى فرحان بيا وقعد يبوس على ايدي مطرح الصليب ما راح وبقى فرحان
بيا قوي
وقعد يبوس على ايدي وقالي هنعمل روتين صعب
قلتله انا كل حاجة تحت رجليا انا شفت الحبيب المصطفى مش مهم اي حاجة
بعتوا جابوا قسس، اسلموا الـ 12 قسيس اللي جم يقعدوا معايا لما علموا القصة
الجميلة بتاعت الحبيب المصطفى، وشافوني واحدة شايلة معدة وقاعدة مش ممكن واحد يشيل
معدة وكان 3 ايام مش ممكن.
جه بعد كدة، جابوا مطارنة اللي أكبر من القسس، 8 منهم أسلموا وهم في منهم
دعاة إسلام هناك القس ابراهيم عبد السيد وكتير يعني...
مقابلة البابا شنودة:
جه البابا بقى... قال دي بنت أختي وهي ما تقدرش تقول حاجة... البابا لما
يقول لواحد ادبح ابنك يدبحه.. البابا كلمته في المسيحية صعبة صعبة صعبة
قام جه قالي: انتي حطيتي راسنا في
الطين، قلتله: "لأ أنا شرفتكوا بالإسلام!" قالي :"بقولك ايه قعد
يشتمني..قلتله مهما تقول، أنت مش عاملي الصليب ده؟ طب الصليب ده راح فين؟ قالي
برضه ما تتكلميش وجه ضاربني كاسر لي السنتين دول وفاتحلي حاجب... وجه تافف عليا..
كان الوزير وكلهم قاعدين وشايفين بشاشة تلفزيونية بس ما عملوش حاجة
خافت وجات معيطة، ضربوها، ناس مأجرينها من الكنيسة بـ 50 ألف جنيه خدت 25
ولما تموتني تاخد الباقي
اضربت بقى وأخدوها
كانت صعبانة عليا، بنت صغيرة
قلتلهم سامحوها معلش، قالولي لأ إزاي؟ قالت ايه كمان: انها حطيتيلي حشيش في
الحمام
تاني يوم جم طلعوه من ورا التواليت ربطة حشيش
قالها لو ماكناش احنا عارفينها ما كناش نصدق عليها
احنا عارفين انها امنا كلنا
الأمن كلهم ولادي
علشان عارفيني انا وضعي ازاي وماشية ازاي
نشكر ربنا والحمد لله
التكريم في السعودية:
طبعا أنا اتكرمت في السعودية عندكوا برضه، بحجة وعمرة
السيد زقزوق راجل من الناس الكبيرة الصراحة الراجل كرمني
الملك فيصل الله يرحمه وداني حجة وهو أعطاني (تذكارات صور) لقبر الحبيب
المصطفى،
وماية زمزم من الأبيار... وعمامة الحبيب المصطفى
الإغراءات المادية والضغوط التي تعرضت لها:
قلتيلي حضرتك إنه اتعرض عليكي إغراء مادي، كتير ، ولغاية الأيام دي كتير
احكيلي قصة كدة...
كان فيه واحد من التجار الكبار اللي في مصر، جالي وجايبلي مليون ونص على أساس
أننا ارجع ويسفروني أمريكا، ونقعد هناك عشان ابعد عن موضوعي ده ومنتكلمش في
الإسلام عشان ناس كتيرة بتسلم
أنا اسلموا على إيديا أنا 12 ألف يعني حاجات كل يوم، لدرجة حتى الشيوخ
الشيخ.... (بلاش اتكلم عليه) "طنطاوي" منع قالي الإسلام مش ناقص وامشي
اطلعي بره
قلتله لا ناقص ونص... وانت قاعد تبشر عشان الإسلام، كل واحد خايف على كرسيه،
وانا ما بيهمنيش وبسافر...والحمد لله
ونشكر كمان وزير الأوقاف الشيخ زقزوق والأستاذ ضياء مدير مكتبه وكل الناس
الطيبة في كتير قوي والحمد لله يساعدونا ومديرية الأمن عندنا في مصر كويسة قوي وفي
إسكندرية وكلهم واقفين معايا الحمد لله.
انتشار الإسلام:
بالنسبة للأقباط هنا في مصر، يعني لو أتيح لهم فرصة يعرفوا الإسلام كما هو زي
كما أنزل
أيوة ما بقول لحضرتك ما هو في متمسكين قوي... وفي عاديين يعني بيحبوا الإسلام
ولما بيطلعوا على الإسلام ما في مطلعين كتير وبيعرفوا بس متمسكين بالمسيحية
يعني يقولك المسيح هو...
يعني ان شاء الله نتوقع إنه بعد عقد عقدين من الزمان..
إن شاء الله كله هيسلم بإذن الله
الإسلام ماشاء الله بطريقة لا تتصور كل يوم في الزيادة
يعني أيامي.. أنا دلوقتي من سنة 79 لدلوقتي... كل يوم يزيد أكتر من
حوالي 10 %
أه يعني عندي أنا لوحدي
شوف بقى في الأماكن التانية، في أي بلد تاني وفي الأجانب ماشاء الله كتير
قوي
جه البابا اعتقله، وداه وادي النطرون وقعد سابوا هناك، خد الرهبان وقعدوا
وضبوا الدير
20 سنة بيعملوا فيه وعملوا مزارع وعملوا حاجات جميلة قوي وبعدين جه وادالوا
المفتاح وهربوا وربنا كرمهم بالإسلام ونشكر ربنا
(يظهر قصاصات الجرائد من "جريدة مصر" التي
تحدثت عنها في وقتها: عناوين بالبنط العريض: هذه قصة إسلام الراهبة – راهبات يسلمن
على يديها – إجلال تروي كيف زارها الرسول وأخذها للكعبة وسقاها من زمزم - )
لو فرد مسيحي يسلم من أسرة كلها
مسيحيين، ما هي الصعوبات التي يواجهها؟
لا بيتقتل
يهرب لازم يكون في مكان تاني
والبنت لازم تتجوز وتبعد علشان...
بنقعدهم عند ناس لما ربنا يكرمها تتجوز وتمشي
إنما يرجعوا تاني لا ممكن
والشباب نفس الكلام
ليه يعني مافيش حوار؟
لا لا مفيش حوار لا لا لا
وسابت دينها وأهلها وبيقولوا عليها عار
عار عندهم ازاي إن ببنت تسيب أهلها ودينها
يتخصلوا منها عشان دي جايبالهم العار يبقى يتخلصوا منها وانتهى إذا كان ولد
ولا بنت
يعني أنا عندي شباب اتعمى وشباب متكسر وشباب فاقد الذاكرة...
قصة إسلام "أم
الهنا":
قصة أم الهنا كانت قصتها عجيبة ماشاء الله عليها
(تظهر صورة أم الهنا)
هي عيالها قسس 4
حاطين الجرائد في الكنايس عشان اللي يعمل حاجة يعذبوه زي ما عذبوني
قالت هي ازاي معقوله واحدة كانت راهبة وعائلتها كبيرة ويحصل كدة؟
لازم جاتلها حاجة جميلة أو حاجة زي كدة
هربت من ولادها من أسيوط، ركبت القطر وقالتلهم ودوني عند الحاجة إجلال
ادت الفلوس اللي معاها للكمساري وقالته وديني للحاجة إجلال وقالها الحاجة
اجلال في 100 ألف حاجة اجلال في مصر
120 سنة وحفظت القرآن الكريم من
الراديو الترانزستور - الفاتحة وقل هو الله أحد وبتصلي وبتعلم اللي بيجي، وبتصوم
الاثنين والخميس، ماشاء الله عليها.
قصة إسلام شباب من جيران للحاجة إجلال:
قلتيلي كمان قصص شباب جولك وما قدروش يسلموا هنا وراحوا لأمريكا وأعلنوا
إسلامهم، دي قصتهم إزاي؟
دول برضه عائلات كبيرة وسافروا طبعا أمريكا وبعتولي من هناك: يا ماما إحنا
أسلمنا
قلتهم أنا اتشرفت بيكم قوي
هناك ساهل
هجروهم أهلهم عشان ما...
راحوا هناك – هم جنبي في الشقة اللي جنبي - كانوا معصلجين معايا - بتاع جريدة وطني - بيشتموني ويتف عليا - بنتهم عيت قوي جات هنا كنت بأديها الإبر
يخبطوا عليا والحقن
البنت شافت وبتسمع الناس لما باجي بنحكيلهم قصتي وفرحت بالإسلام قوي بقت
قاعدة هنا ابوها وامها خدوها سفروها امريكا – هجروهم - راحوا أسلموا هناك ماشاء
الله.
مضايقة مشايخ المسلمين:
للأسف، ونقولها بكل أسف، أن هناك مسلمين اشتركوا في مضايقة الحاجة إجلال
بسبب عدم فهمهم للإسلام بيتأجروا - باعوا دينهم بدراهم معدودة وهذا للأسف - أن هناك معجزة تعيش في وسطنا، وهناك حقيقة تتبدى
لكل ذي عينين
أن كل من أراد أن يطفئ نور الله لا يستطيع ذلك
- لا ممكن!
ها هي الجاجة إجلال رغم كاهل السنين ورغم الانفراد ورغم كل ذلك فعلت ما لا
يستطيعه الرجال وأوصلت نور الله إلى قلوب المئات من عباد الله في مهمة الأنبياء
والمرسلين التي أدوها راضين مرضيين وتركوا الوراثة لنا، فنسأل الله تبارك وتعالى
لها الثبات ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي على يدها ونقول:
"إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في
دين الله افواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه كان توابا"
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قصة الاستغفار الذي علمه الرسول للحاجة إجلال حين كانت
يائسة:
استغفار انتي سمعتيه من سيدنا النبي
بيطبعوه كتب وهبقى اديك منه
كانوا محاصريني ومحضرينلي إني لازم أسافر ان انا لا انزل ولا اعمل اي حاجة
قلت انتحر ولا انيش ياخدوني أو امشي أو يعملوا فيا حاجة
انتحر أحسن وبطلب من الله وبصلي عشان يسامحني ويغفرلي اني هنتحر
لقيت الحبيب جنبي وعمال يقول لي:
أستغفر الله لي وللمسلمين
أستغفر الله لي وللمذنبين
أستغفر الله لي وللخلق أجمعين
استغفر الله غفار الذنوب
استغفر الله ستار العيوب
استغفر الله حتى نقلع عن المعاصي ونتوب
استغفر الله حياء من الله
استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم